معارك مستمرة.. أطباء السودان: 70% من المستشفيات متوقفة عن الخدمة
النيل الإلكترونية:الخرطوم
وسط استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنت نقابة أطباء
السودان اليوم الأحد أن 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات بالخرطوم والولايات الأخرى متوقفة عن الخدمة.
وأوضح بيان النقابة (غير الحكومية) حول وضع المستشفيات بعد مرور 100 يوم على اندلاع الاشتباكات أن “70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، من أصل 89 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات”.
ولفت البيان إلى أن هناك “62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي”.
وأشار البيان إلى أن “المستشفيات التي تعمل مهددة بالإغلاق نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي”.
وذكرت النقابة وفق البيان، أن “عددًا من الاعتداءات تمت على المستشفيات والطواقم الطبية مؤخرًا، بينها حادثة الاعتداء على طاقم منظمة (أطباء بلا حدود) بالضرب أثناء توصيلهم للمعينات الطبية للمستشفى التركي جنوبي الخرطوم، ونهب العربة واعتقال سائق سيارة المنظمة، الجمعة الماضية”.
وبحسب البيان، فإن “عدد المستشفيات التي جرى قصفها منذ بداية الاشتباكات ارتفع إلى 19 مستشفى، فيما تعرض 22 مستشفى للإخلاء القسري منذ بداية الحرب”.
وأكدت النقابة أن “جميع المرافق الصحية ما زالت خارج الخدمة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور”.
ويتبادل الجيش و”الدعم السريع” اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وتتركز المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان الخرطوم من دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف.
وللهرب من الحرب في العاصمة وعمليات النهب المتصاعدة، فر 1,7 مليون شخص من الخرطوم. لكن ملايين لا يزالون داخل منازلهم من دون اي مؤشرات الى امكان توقف القتال.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
وأمام ذلك، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدًى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون: إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.
ويوم الجمعة الماضية، أفادت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية، عن تعرض فريقها في الخرطوم “لاعتداء عنيف” وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.
ونشرت المنظمة على منصة تويتر أن فريقا تابعًا لها مكونًا من 18 شخصًا “تعرض الخميس لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المسلحين الذين قاموا بضربهم وجلدهم”.