محمد وداعة يكتب..المبادرة (مش وحشة ، بس مش كفاية)
المطلوب من قمة دول جوار السودان الاعلان و الالتزام بعدم التدخل فى شؤونه ، خاصة اللذين بيوتهم من زجاج
مصر تعلم ان هدف الحرب تطويقها من الناحية الجنوبية
التدخلات فى السودان تنظمها شبكات الموساد انطلاقآ من الامارات و كينيا و اثيوبيا
لم يعد سرآ ان الامارات ترعى و تدعم المتمردين بالمال و السلاح و تجنيد المرتزقة
ابى احمد يريد انهاك الجيش السودانى و استعادة السيطرة على الفشقة
روتو يدعم بقاء حميدتى فى المعادلة العسكرية و السياسية حفاظآ على شراكته التجارية مع حميدتى
إنهاء الحرب فى السودان مسؤلية ابنائه، بعد تحييد القوات المتمردة
الشعب السودانى لن يقبل مطلقآ وجود القوات المتمردة و قياداتها فى مستقبل السودان
الرؤية المصرية لحل الازمة السودانية، حسب وسائل اعلام مصرية تؤكد احترامها لارادة الشعب السودانى ، ووجوب المحافظة على مؤسسات الدولة الرسمية ، عدم السماح بالتدخلات الخارجية فى ازمة السودان والتأكيد على ان الازمة فى السودان امر يخص السودانيين ، وضرورة التوصل لوقف شامل و مستدام لاطلاق النار، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الانسانية للازمة ، لعل هذه ابرز النقاط التى ستقدمها مصر الى اجتماع قمة دول الجوار السودانى ، وهى ارتريا ، اثيوبيا ، جنوب السودان ، افريقيا الوسطى ، تشاد و ليبيا ، المبادرة (مش وحشة ، بس مش كفاية) ، و نجاح مصر فى ترتيب عقد هذه القمة يجد التقدير ، خاصة فى ظل التقاطعات الاقليمية والدولية الحادة فى الملف السودانى ،
الاشارة لعقد هذه القمة وردت فى البيان الختامى للايقاد و الاتحاد الافريقى و المجموعة الموسعة التى انعقدت فى اديس ابابا بغياب رئيس جنوب السودان و الرئيس الجيبوتى اعضاء الرباعية ، و بعد صدور البيان الرسمى للقمة خرجت تصريحات من الرئيس الكينى و رئيس الوزراء الاثيوبى ، عبرت عن موقفى بلادهما بشكل مستقل ، وهى مواقف متطرفة و معادية للسودان ، و بينما انطلق الرئيس الكينى فى رحلات خارجية للتحريض ضد القمة المصرية ، لا يتوقع احد ان يكون لابى احمد دور ايجابى فى القمة ،
ابى احمد له مصلحة استراتيجية فى انهاك الجيش السودانى ، لتنفيذ مطامع تاريخية لاثيوبيا فى الفشقة خاصة بعد رفض قيادة الجيش للشراكة الثلاثية بين رجل الاعمال السودانى اسامة داؤد و الامارات و اثيوبيا للاستثمار فى الفشقة لمدة (99) عامآ ، و فشلت من قبل مساعى اماراتية للسيطرة على الموانئ السودانية ، و لم تنجح بسبب قرار سيادى نص على ان الحيد البحرى للسودان يقع تحت مسؤلية وزارة الدفاع ، و لم تيأس الامارات فوقعت اتفاق لانشاء ميناء ابو عمامة و المتوقع الغاءه قريبآ ، خاصة بعد ان تأكد تمامآ دعم الامارات المباشر للتمرد ، و تسخيرها كل امكاناتها و علاقاتها الخارجية و اموالها لدعم القوات المتمردة ،
الرئيس الكينى له مصالح مباشرة مع حميدتى من خلال شراكة تجارية فى الذهب و شراكات اخرى ، جشعه و مصالحه الشخصية اعمته عن رؤية مصلحة بلاده بالاضافة الى ارتباطاته بالموساد ، اسرائيل هى الفاعل الرئيسى الخفى عبر شبكة علاقات تمتد من ابو ظبى و نيروبى وأديس أبابا و كمبالا الى انجمينا وحفتر، بالاضافة إلى قوى الاتفاق الإطاري التي وافقت على التطبيع مع إسرائيل عبر حكومة حمدوك الثانية، الهدف النهائي للحرب فى السودان هو تنفيذ الأجندة الإسرائيلية في السودان وناتج جانبي لتحقيق مصالح شخصية لهؤلاء الدمى من الرؤساء الأفارقة،
مصر تعلم كل هذا، و تعلم أن حفلات الكومبارس هذه تديرها شبكة إسرائيلية، هدفها تطويق مصر من الناحية الجنوبية ، والتنسيق مع إثيوبيا للتحكم في مياه النيل، إسرائيل تعلم أن المجتمع المصري لم ينخرط في التطبيع والشعب المصري لديه مناعة ضد أي شيئ إسرائيلي، وان التطبيع لم يتجاوز الحدود الرسمية بسبب المزاج العام المصرى الذى لم تتغير لديه صورة اسرائيل رغم سنوات من التطبيع ،
مصر تعلم تفاصيل المؤامرة التى تحاك ضد السودان ووحده اراضيه و قراره السيادى ، وان المخاطر على مصر ليست فى نزوح السودانيين اليها ، بقدر ما تتعلق هذه المخاطر بافراغ السودان من اهله و استبدالهم بالغزاة من دول الجوار، وهذا لن يتحقق الا بكسر عزيمة الجيش و الضغط على قيادته لقبول حلول تضمن وجود المليشيا المتمردة فى مستقبل السودان ، التمرد و قياداته من آل دقلو باتوا فى ذمة التاريخ ، الشعب السودانى لن يقبل هذه المعادلة حتى اذا قبلتها قيادة الجيش مصر تعلم قدرات الجيش السودانى ، و هى على يقين انه لن يهزم مهما تكالبت الاعداء ، و يستطيع التعامل بالمثل وهو قادر على ذلك.
الشعب السودانى يرى فى المبادرة المصرية أضعف الإيمان، كان المتوقع وقوف مصر بقوة و مباشرة مع السلطة الشرعية ضد المتمردين ، وإعلان الاستعداد لتفعيل اتفاقات الدفاع المشترك ، و انذار الدول التى تتدخل فى الحرب و تدعم التمرد بالمال والسلاح و المرتزقة ، خاصة بعد ثبوت التدخل الخارجى في الحرب، الشعب السوداني رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والأموال كشف عن بسالة و شجاعة نادرة في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للمتمردين، وأقبل على الانخراط في معسكرات التدريب لمساندة القوات المسلحة السودانية فى معركة وجودية سيتحدد على ضوئها مستقبل السودان والمنطقة بمافي ذلك مصر، و لذلك على مصر استخدام نفوذها الأقصى للحد من التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني، على مصر، و من أجل مصر استخدام القوة العسكرية لمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة الأجانب إلى السودان ، مع التأكيد على أن الجيش السوداني قادر على حسم المعركة.
المطلوب من قمة دول جوار السودان الإعلان والالتزام بعدم التدخل في شؤونه ، خاصة الذين بيوتهم من زجاج إنهاء الحرب في السودان مسؤولية أبنائه بعد تحييد القوات المتمردة ، عبر حوار سوداني – سوداني، مع الترحيب بمساهمة الدول التى لا تناصب السودان العداء ، الشعب السوداني يتطلع إلى دور مصري حاسم، الوسطاء يمتنعون