بكري المدني يكتب..المخابرات ومفضل شهادة الايام
لا توجد مؤسسة من مؤسسات الدولة بعد الجيش تعرضت لمحاولات تحطيم بعد التغيير الذي وقع في العام 2019م مثلما حدث لجهاز المخابرات العامة(الأمن)وآخر تلك المحاولات استهداف رئاسة الجهاز كثاني مبنى بعد القيادة العامة يتم استهدافه في حرب الجيش والدعم السريع اضافة الى بث الإشاعات المغرضة من بعد حول المدير العام للجهاز الفريق مفضل مرة بالاستفهام المشكك حول موقفه مما يجري ومرة بالإعلان عن إقالته من موقعه!
ان الطريقة التى امتص بها الفريق مفضل الصدمة وتصدى بها للإشاعات -بيان بالعمل – كانت بتجاوزه لاستهداف رئاسة الجهاز وبعض مواقعه الأخرى ولملمة كوادره بما فيها السابقة والتى سنأتي إليها لاحقا ثم الدفع بالجهاز الي قلب معركة الكرامة -تستحق طريقة مفضل تلك التوثيق والتدريس في فن إدارة العمليات والأزمات عندما تروق البلد وتستقر
ان أولى محاولات تحطيم المخابرات بعد العام 2019م كانت في الدعوة لحله وهي الدعوة التى أفشلت بمقاومة عظيمة ومخاوف كبيرة من عقلاء البلد ولكن المستهدفين نجحوا في تجريد الجهاز من أهم صلاحياته وحولوه الى ما يقارب مراكز الدراسات بحيث اختصرت مهمته في جمع المعلومات وتحليلها ورفعها للجهاز التنفيذي !
لم يكتف أصحاب الاستهداف باللوائح والقوانين الجديدة للجهاز وإنما عمدوا الى دفع السلطة الجديدة لتجريده من أهم وحداته وهي هيئة العمليات والتى أنشأت من 13الف شاب -ضابط–متخصص في حرب المدن وبالفعل حلت السلطة الهيئة بل وضربت تجمع لهيئة العمليات واستولت على مقارها وسلاحها ولما وقعت الواقعة من بعد في يوم 15ابريل تلفت الناس يبحثون عن القوة المتخصصة في حرب المدن !
عند الطلب كان الفريق مفضل جاهزا وهو يراجع القوائم والأسماء والأرقام ويطلق النداء لأبناء الجهاز والذين اجتمعوا في ساعة زمان ورفعوا التمام أمام القيادة حتى ان الفريق أول ياسر العطا عبر لهم عن ندمهم على حل الهيئة مشيدا خلال معايدة خاصة لمجموعة الجهاز في حرب الكرامة عن شكره لهم للاستجابة لنداء الوطن
أدوار كبيرة سوف تكشف عنها الأيام القادمات عما قام به جهاز المخابرات العامة ومديره المفضل في إنقاذ السودان من أكبر أزمة أعدت للعصف به وحتى ذاك الوقت الآن لكرامة المعركة