سياسي: ورشة جوبا تهدف لتجويد وتقويةإتفاقية السلام
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية إن الترتيبات الجارية لإنعقاد ورشة جوبا حول سلام السودان تؤكد أن جميع الأطراف ماضية بعزيمة وإرادة حقيقية نحو تقييم وتقويم هذه الإتفاقية وذلك بغرض تجويدها وتقويتها.
وأوضح د.عاصم إن إتفاق جوبا لسلام السودان حقق العديد من المكاسب لأهل السودان بصفة عامة ولمواطني المناطق المتضررة من إفرازات الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مشيرا إلي الأعداد الكبيرة للنازحين واللاجئين الذين عادوا لمناطقهم الأصلية بعد توقيع السلام فضلا عن قيام الحكومة بتنفيذ عدد من مشروعات التنمية والإعمار في هذه المناطق. وأضاف أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عندما مهر توقيعه على هذا الإتفاق كان يعلم المؤشرات الإيجابية التي يحققها والمكاسب الكبيرة التي ستعود علي المواطنين وزاد قائلا” يكفي أن هذه الإتفاقية حقنت دماء أبناء الشعب السوداني وأسكتت صوت البندقية للأبد”. وقال أن نجاح هذه الإتفاقية يكمن في الثقة المتوفرة بين القائد حميدتي وقيادات حركات الكفاح المسلح التي إنضمت للعملية السلمية مبينا أن الثقة كانت بمثابة العامل الحاسم في نجاح هذه الإتفاقية التي مضى عليها أكثر من عامين. مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه النائب حميدتي في جعل هذه الإتفاقية واقعا بين السودانيين. وأبان الخبير عاصم أن رئاسة حميدتي للجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ إتفاقية جوبا يؤكد مدى الأولوية والإهتمام الذي توليه القيادة السياسية لتنفيذ هذا الإتفاق.
وشدد الخبير في الشؤون السياسية علي ضرورة وفاء المجتمع الدولي،بتعهداته لدعم إتفاقية السلام ودفع الإستحقاقات التي وعد بها لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية موضحا الأثر السلبي لعدم دفع إستحقاقات السلام وتأثيره على إستقرار المواطنين والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين فضلا تنفيذ إتفاقية الترتيبات الأمنية التي تعد رأس الرمح في تطبيق إتفاقية السلام.