اخبار

العلاقات السودانية المصرية.،،آمال وطموحات

النيل الإلكترونية:تقرير خاص

وقت الشدة يظهر الأصدقاء… حرب الكرامة التي تدور في السودان  أظهرت من حولنا علي حقيقته وكشفت النقاب عن الوجه الحقيقي لمن كانو يسمون بأشقاء السودان والذين زادو بالتنكيل له والوقوف ضده بالمنابر الدولية بل طالب بعضهم سلبه حق الدفاع عن أرضه وشعبه .

لم تكن  بالحرب العادية فقد تجاوزت كل أصول وقوانين الحروب كان المواطن السوداني الهدف الأول …تهجير وقتل واغتصاب وتعذيب واذلال وتدمير وسلب ونهب ،،في كل هذا لم يجد الشعب السوداني سندا له سوي الحكومة المصرية والشعب المصري .

فتحت مصر ابوابها دون تردد واستقبلت  الفارين من نار الحرب ، فهي الأقرب لوجدان الشعب السوداني وعاداته وتقاليده. وستظل مصر هي الحضن الآمن للسودان ويظل السودان وأمنه هدف استراتيجي لمصر.

ظروف مواتية

وأكد الصحفي والمحلل السياسي جمال عنقرة أن العلاقة بين مصر والسودان ليست علاقة بين فقط بل علاقة بين بلدين وشعبين وعلاقة ماضي وحاضر ومستقبل،  وقال عنقرة في إفادة ل”النيل” وقال بالرغم من ان العلاقة تمتلك كل مقومات القوة لم تحقق المطلوب منها بعد ولا ترتقي في كثير من الاحيان لمستوي ما بين الشعوب الا في فترات محدودة   وأشار الي ان فترة حكم نميري والسادات شهدت إنجازات في القوانين والتشريعات ولم يكن التنقل آنذاك يحتاج لجواز سفر ولا عملات اجنبية للتداول  .واكد عنقرة أن الظروف الان مواتية وأكثر إلحاحا لان تنتقل العلاقات لمرحلة لم تبلغها من قبل ،مؤكدا أن رغبة القيادة السياسية بالبلدين موجودة تنقصها الارادة لتحقيق التكامل المطلوب الذي سيمكن مصر والسودان من الصمود امان العواصف التي تجتاح المنطقة وتتكالب دول كبري وصغري علي خيراتنا وثرواتنا.

علاقات أزلية

وأكد أستاذ العلوم السياسية د. مصعب الأمين ان العلاقات السودانية المصرية علاقات تاريخية وان الحفاظ عليها هدف استراتيجي، ،ويجب علي البلدين الوقوف علي كافة القضايا والملفات المشتركة بشكل مستمر حفاظا علي العلاقات المتميزة . واكد مصعب ان الحضور المصري في الأزمة السودانية مشرف للغاية ويؤكد.متانة العلاقات  الثنائية ويحب العمل علي مزيد من الملفات لتحقيق التكامل بين البلدين .

محطة جديدة
وتوقع مراقبون مزيد من الانفراج في العلاقات خلال الفترة المقبلة وان تقفز العلاقات  لمحطات جديدة تدفع بالمسارات السياسية والاقتصادية والشعبية ،
واكد امين العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة الشعبية بين البلدين  محمد جبارة ،أكد أن العلاقات السودانية المصرية علاقات ذات خصوصية لما تتميز به من مصالح مشتركة وتاريخ مشترك من أقدم العصور  .. وقال أن ما يربط البلدين اكثر بكثير مما يفرقهم ..ويكفي البلدين النهر الخالد ( نهر النيل )  الذي تغني له الفنانين والشعراء في البلدين  ..وهو بمثابة الشريان الذي يغذي قلبي البلدين .. وقال جبارة ،نحن كما قال الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي (  اننا شعب واحد في بلدين ) .
وقال رغم تعرض العلاقات بين البلدبن الي بعض الهزات في فترات متفاوتة ولكنها كانت تعود أقوى وامتن من سابقتها لعلم قيادة البلدين أن خيارهم ومستقبلهم واحد وأنهم عمق استراتيجي لبعضهم البعض ولا يمكن أن ينفصلا ..معربا عن أمله بقيام دولة وادي النيل التي تضم الشعبين بكل خيراتها وامكانياتها المتعددة لتشكل دولة لها وزنها في العالم .
ودعا جبارة للابتعاد عن الأصوات النشاز هنا وهناك لأنها تسعي لخلق فرقة بين الشعبين الشقيقين  .. وقال بأن ذلك ظهر جليا عقب الحرب في 15 ابريل وهجرة اعداد كبيرة من السودانين الي شمال الوادي  .. حيث فتحت مصر ذراعيها لاستقبالهم وقدمت كل التسهيلات لدخولهم  .. محذرا من بعض الجهات التي تقلل من هذا الفعل وحفاوة الاستقبال وتشير الي التعقيدات الاخري في مجالات عدة من إجراءات إقامة وتعليم بشقيه دون النظر الي الضغوط التي تعيشها مصر وشعبها ..
وهذا هو حال البلدين فعندما مرت مصر بازمتها في حرب 1967 لم تجد ملجأ غير السودان لتخبئ فيه  كل طيرانها العسكري الذي كان مستهدف من قبل الطيران الإسرائيلي واستقبل السودان وقتها اعداد كبيرة من الشعب المصري  ..  وكذلك لا ننسي الدور الكبير لشعب السودان في حرب 73 التي شارك فيها السودان بالمال والعتاد والرجال واستشهد عدد كبير من  ابناء السودان علي أرض المعركة .. هذا هو حال البلدين الشقيقين مساندة بعضهم البعض في الازمات .. وأعرب عن امله ان تنتهي الحرب قريبا بانتصار القوات المسلحة وإقامة احتفالا كبيرا لشكر مصر حكومة وشعبا  .

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى