الصليب الأحمر : الإمارات خدعتنا
النيل الإلكترونية:متابعات
قال المتحدث باسم الصليب الأحمر، توماسو ديلا لونجا، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية السبت، إنه علم من التقارير الإخبارية فقط أن الهلال الأحمر الإماراتي أنشأ مستشفى في أم جرس التشادية. وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي الذي تموله الحكومة الإماراتية لم يبلغ الاتحاد الدولي كما كان ينبغي له.
وأضاف (أظهرت دعاية الحكومة الاماراتية عمالًا يفرغون منصات الشحن ويعالجون المرضى تحت شعار الهلال الأحمر – وهو شعار يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر وهو محمي قانونًا بموجب اتفاقيات جنيف).
ويضيف المتحدث باسم الصليب الأحمر، (إن إساءة استخدام هذا الرمز يعد جريمة حرب محتملة وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تخشى أن تتعرض سمعتها في الحياد للخطر).
وتابع توماسو، قائلا، (أرسلنا بعثات لتقصي الحقائق إلى تشاد في عامي 2023 و2024 لفهم أفضل لما كان الإماراتيون يفعلونه تحت لواء الهلال الأحمر في أم جرس ووجدنا القليل من الإجابات وعندما وصل المسؤولون تم إبعادهم عن المستشفى الميداني الإماراتي لأسباب أمنية غير محددة وفي النهاية غادر المسؤولون تشاد دون أن تطأ أقدامهم المستشفى في حين لم يستجب الهلال الأحمر الإماراتي للأسئلة التي وجهت له).
بدوره قال كونينديك، المسؤول في منظمة اللاجئين الدولية، إنه “أمر غير مسبوق” أن تمنع منظمة إغاثة مسؤوليها من زيارة مستشفى يُفترض أنه يعالج اللاجئين ويبدو أن الإمارات تستغل الهلال الأحمر كغطاء لشحنات الأسلحة المرسلة إلى ميليشيا ترتكب فظائع في دارفور بنشاط.
ويقول الصليب الأحمر إنه لا يزال يحاول معرفة ما يخطط له الإماراتيون ويضيف ديلا لونجا- المتحدث باسم الصليب الأحمر عن التحقيق في مستشفى أم جرس، (إن العملية لم تنته بعد نريد أن نصل إلى حقيقة الأمر).
وتشعر منظمات الإغاثة بالغضب بشكل خاص من الإمارات، وتتهمها بإدارة “عملية مساعدة وهمية” لإخفاء دعمها لقوات الدعم السريع، وفقًا لجيريمي كونينديك رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومسؤول سابق في إدارة أوباما وبايدن.
ويقول كونينديك عن الإماراتيين: “إنهم يريدون الأمرين معًا إنهم يريدون التصرف مثل المارقين ودعم عملاء الميليشيات التابعة لهم وغض الطرف عن أي شيء يفعلونه بأسلحتهم ويريدون أن يظهروا كعضو بناء وملتزم بالقواعد في النظام الدولي” إنها تستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم ــ الهلال الأحمر، كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تظهر صور الأقمار الصناعية.