ثمّن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوف المملكة العربية السعودية
إلى جانب بلاده في كل الظروف الصعبة التي مرت بها، معرباً عن إدانته هجمات الحوثيين المتكررة التي تتجاوز زعزعة أمن المملكة واستقرارها لتشمل كل المنطقة.وكشف البرهان، في حوار مع «الشرق الأوسط» في الرياض التي زارها لـ«إطلاع القيادة في المملكة على مجريات الأحداث في السودان»، عن مبادرة سعودية استثمارية ضخمة، سيعمل السودان على تهيئة البيئة المناسبة لاستيعابها قريباً.وأقرّ البرهان بأنه تجرّأ على كسر طوق لاءات الخرطوم الثلاث أمام تل أبيب، لكنه عزا ذلك إلى تقديم مصلحة السودان وشعبه في ظل متغيرات الأحداث ما بين زمن اللاءات الثلاث التي صعدت في سماء الأمة العربية في قمة الخرطوم الشهيرة في 29 أغسطس (آب) 1967 على خلفية هزيمة عام 1967، واليوم.ورفض رئيس {الانتقالي السوداني} توصيف الزيارات المتبادلة بين الخرطوم وتل أبيب بالسرية، إذ لا تعدو عن كونها زيارات تهدف إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية والمعلوماتية، ولا تحتاج إلى إعلان أو إخفاء.وأكد البرهان الالتزام بعملية التحول الديمقراطي وإكمال عملية الانتقال إلى المرحلة الانتخابية، والعمل على عبور فترة انتقالية، تعقبها عملية انتخابات، بالشراكة والتعاون مع كل الشركاء الوطنيين الحريصين على مصلحة البلد.وأعرب البرهان عن تطلعه لمجيء رئيسٍ للحكومة يكون قد حصل على توافق القوى المدنية والسياسية، ولو بالحد الأدنى. ونفى التوصل إلى تحديد شخصية معينة لتولي هذا المنصب، مستبعداً في الوقت نفسه عودة عبد الله حمدوك إلى موقعه الذي غادره منذ أشهر.ووجّه البرهان رسالة إلى الشباب السودانيين الذين يخرجون بشكل شبه يومي للتظاهر، بأنهم «القوى الحقيقية التي خلقت التغيير، والمفترض أن تكون صاحبة الصوت الأعلى لبناء المرحلة الانتقالية».وإذ أكد البرهان عدم رغبته الشخصية في الترشح للانتخابات، فإنه أشار إلى وجود رؤى أخرى مطروحة من بعض القوى السياسية تتحدث عن ضرورة تغيير نظام الحكم في السودان واختيار نظام رئاسي