محمد الفاتح رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم يكتب …الهجوم علي دجبريل ابراهيم اصطياد في المياه العكر

تناسي الناس القضايا الاستراتيجية المهمة والملحة السياسية والأمنية والاقتصادية وقضايا الانتقال والتحديات التي تعرقل عبوره بسلاسة وتناسوا خلافات القوي السياسية واونظرتهم الوضيعة نحو الكرسي وإهمالهم المتعمد لحل مشاكل الناس و

يحاولوا ان يجدوا شماعة يعلقون عليها فشلهم وخيباتهم وخيانتهم للشعب الذي يظن ان هذه النخب السياسية يمكن ان تعبر بهم ونسوا كل هذه التعقيدات ووجدوا الشماعة في اعفاء جبريل وزير المالية لسيارة وقامت الدنيا ولم تقعد وكانما مشاكل السودان كلها مربوطة باعفاء سيارة ذكرتني هذه القصة حينما سأل حجاج العراق في الماضي امام الحرم المكي عن مقتل بعوضة في الحرم حلال ام حرام فجاءت الفتوي قوية وشافية من امام الحرم وقال لهم يا أهل العراق أهل الشقاق والنفاق تقتلون الحسين بن علي وتسألون عن مقتل بعوضة حلال ام حرام
الحملة الشرسة التي تعرض لها جبريل ليس القصد منها تصحيح قرار جمارك سيارة وإنما حملة مستمرة وممنهجة من اقرب الناس لجبريل وأصدقاء الامس أعداء اليوم
جبريل يعمل في ظروف بالغة التعقيد الكل يعلمها من تردي في اداء الخدمة المدنية وحالة السيولة والاضطراب السياسي وإضرابات المواني والمشاكل القبلية والمظاهرات وحالة انسداد الأفق السياسي ومشاكل الصادر والتهريب وهذا قليل من كثير
شخص يعمل في ظل كل هذه التحديات وحافظ علي الوضع الاقتصادي وتسيير دولاب العمل في الدولة من مصروفات ومرتبات
نترك كل هذا ونقول مشاكل السودان كلها مربوطة بجمارك سيارة مالكم كيف تحكمون