تصريحات نارية لحاكم إقليم دارفور
قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي، إن هنالك هوة وفجوة كبيرة بين القوى السياسية والجيل الحالي، وأشار إلى أن الأزمة الحالية لها جذور تاريخية وهي ذات الأزمة التي تحدث فيها الأزهري والمحجوب ومنصور خالد.
ووصف مناوي خلال برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، الذاكرة السياسية السودانية بأنها ذاكرة ضحلة جداً ولم تتخذ من الماضي عبرة، واعتبر أن ما تم في 11 أبريل هو تغيير جزئي والمرض مازال قائماً، وأن كل من يأتي للسلطة يعتبر نفسه هو الحل والجرعة الأساسية لعلاج السودان، ونوه لوجود مشاكل جوهرية تاريخية تتعلق بالمواطنة ونظام الحكم وتعريف الهوية السودانية.
وأضاف بحسب الصيحة أن القوى السياسية تتحدث بانها مع الشارع بطريقة عمياء حتى لو أراد الشارع حرق الخرطوم تقول نحن معه وقديما كانت الأحزاب هي من تقود الشارع، ورأى أن الأحزاب السودانية ارتكبت جنايات كثيرة لذلك تختبئ خلف الشارع، وقال إن ثورة ديسمبر هي امتداد للنضال السوداني وليست ثورة نبتت من الأرض ولا نزلت من السماء، وسميت ثورة ديسمبر وتم نسيان كل الشهداء الذين سقطوا ما قبل ديسمبر ، واستشهد مناوي بحديث د. منصور خالد عندما قابل احد الشعراء السودانيين في باريس والذي قال “إن الخرطوم تأكل الخروف وتأكل البشر”، وأضاف مناوي أن القوى السياسية أكلت بعضها بعد نجاح الثورة في 11 ابريل، وأوضح أن الجبهة الثورية كان لها 3 مواقف يوم 12 ابريل منها عدم مقابلة حميدتي وقتها بالإضافة إلى تكوين مجلس قيادي للحرية والتغيير وعمل سقف للتفاوض وكل ذلك تم تجاهله تماماً، وأشار إلى أن هنالك تنظيمات أيديولوجية أرادت أن تبقى الحركات المسلحة خلف الحائط وأرادوا قفل الباب بالعسكر من الانقلابات وبالدعم السريع من الحركات المسلحة، واعتبر أن تحالف الحرية والتغيير قام من اجل استغلال الشباب الذي أنجز الثورة.
وقال مناوي إن قرارات 25 أكتوبر مثلها مثل مفاصلة الترابي والبشير والشيوعيين ونميري، وأضاف أن الذين يزايدون الآن ويدعون انهم الأبعد مسافة من العسكريين هم الأقرب مسافة للعسكريين وهنالك حوارات بين الحرية والتغيير والعسكر بدأت منذ 25 أكتوبر، واكد انهم ثابتون في مواقعهم اذا ابتلع العسكر الحرية والتغيير او ابتلعت الحرية والتغيير العسكر وذلك وفقا لاتفاقية جوبا.
ووصف إبراهيم الشيخ بأنه رجل مؤثر ومصادم وواضح وليس كالذين “يعيشون تحت المواسير مثل الفئران وحديثه جاء في الوقت المناسب والجميع يسعى للحلول”، وأكد أنهم لا يعارضون أي مبادرة للحل ومبادرة الشيخ الطيب الجد حراك إيجابي وورشة المحاميين حراك إيجابي، وكشف عن قيادته لحراك جمع فيه عدداً كبيرا من الآراء والقوى السياسية وتمت إجازة الإعلان السياسي وتناقش الآن الإعلان الدستوري.
وقال مناوي “أنا لا امتلك مليشيا وإنما جيش تحرير السودان وليست لدينا ثقافة الانقلابات”، وطالب الجميع ببناء منصة موحدة وجلوس الجميع مع بعضهم البعض والذي لا يمكن ان تنتزع منه الجنسية السودانية لا يمكن ان تمنعه من الحراك في الساحة السياسية السودانية، وقال انه لابد من التعامل مع المجتمع الدولي والاستعانة به، ونوه إلى أن العامين السابقين شهدا اعتمادا كليا على الخارج.