بمناسبة عيد القوات المسلحه… كتب الدكتور يوسف قرشي محمد

بمناسبة عيد القوات المسلحه….القوات المسلحه أدب الزماله ورحيل الاخيار…لقد دأبت القوات المسلحة علي الاحتفال بهذه المناسبة تخليدا وتمجيدا لليوم الذي تولى فيه الفريق أحمد محمد الجعلي قيادة الجيش السوداني من الضابط البريطاني الجنرال اسكونز كأول قائد عام وطني للجيش السوداني. تأتي الإحتفالات بهذه المناسبة العظيمة والبلاد تمر بمنعطف تاريخي صعب والقوات المسلحة مثلما عودت شعبها وبنيها انها حتما باقية تزود عن حياض الوطن بمهنية واحترافية عالية زادها في ذلك حب الوطن ونكران الذات، وتدفع عنه عاديات الزمان وتدافع عن مكتسبات الامة فهي بذات الألق الموروث والهمة العالية زاهية براقة مثل شروق الشمس وارفة مخضرة مثل امتداد جروف النيل ممتدة في وجدان الشعب السوداني الذي عشق نغمها وردد ألحآنها وجلالاتها وانطرب لأدائها كيف لا وهي الأم الولود التي أنجبت من رحمها القادة والمبدعين الافذاذ في كل المجالات لاسيما الشعراء منهم، وكان الراحل اللواء عوض احمد خليفة احد الافذاذ الذين تغنى بشعره كبار الفنانين والمطربين السودانيين .فكانت اغنيةعشرة الايام دعوة للتسامح والعتاب المهذب الانيق الذي يدل على صفاء النفوس..وكان البطل علي عبد اللطيف وعبدالفضيل الماظ رموزا للتضحيه والفداء وعلي الصعيد الرياضي كان التنافس خضما على المضار فكان البطل خليفه عمر والبطل موسى جوده ومحمد يعقوب والاسطوره ابوبكر كاكي الذين حطموا الأرقام القياسيه ليرفعوا اسم السودان عاليا في المحافل الدوليه. والقائمه تطول والحديث في هذا المجال يحتاج لكتاب ضخم …وفي المجال الطبي كان اللواء طبيب مالك العاقب حاج الخضر من أعظم اختصاصيي العظام والفريق طوباي..وهكذا القوات المسلحه ظلت تقدم السهل الممتنع على مر العصور والاجيال وهي لاتدخر وسعا في الذود عن حياض الوطن وسلامة اراضيه وستظل سد منيعا تتكسر عنده كل سهام الاستهداف وهي البوتقه التي انصهرت فيها كل القبائل والاعراق وهي صمام الأمان الأول للبلاد.والشعوب التي لاتحترم جيشها عليها ان تستعد مبكر للعق أحذية الغزاه …المجد والخلود لشهداء القوات المسلحه