
النيل الالكترونية-متابعات
ساهمت التدخلات المكثفة التي قامت بها السلطات الصحية بالبلاد في انحسار الأمراض الموسمية وابقائها في نطاق السيطرة، وتمت هذه التدخلات بدعم قوي من القيادة العليا للدولة، الأمر الذي جعل أمر تحسين الأوضاع الصحية توجهًا.
كان لحملات التوعية التي ابتدرتها وزارة الصحة منذ فترة، بمشاركة قطاعات واسعة من الفاعلين والمهتمين والمؤثرين، أثر واضح في رفع الحس العام تجاه القضايا الصحية بالبلاد، وسهلت كثيرًا في مسألة التدافع الوطني للوصول إلى بيئة صحية جيدة.
يرتبط موسم الخريف عادة بظهور البعوض والذباب، وهي الوسيط الناقل للملاريا وحمى الضنك والكوليرا، وقد كان للتدمير الذي أحدثته مليشيا الدعم السريع المتمردة بالبنية التحتية الصحية أثرًا في زيادة أعداد المتأثرين بهذه الأمراض.
قد دعت هذه التحديات إلى إطلاق استنفار عام على المستوى القومي من أجل القضاء على هذه الأمراض، وتم الالتزام ببرنامج يومي في إطار تعزيز القدرات الصحية في شتى أنحاء البلاد من أجل محاربة الأمراض.
تُلقي (سونا) الضوء على بعض هذه الأنشطة على النحو التالي:
ولاية الخرطوم:
تواصلت بمحلية الخرطوم اليوم الجمعة الحملة الكبرى المشتركة للقوات النظامية للنظافة واصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض في يومها الثالث، ضمن برنامج اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم، بمشاركة فاعلة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة وقوات الدفاع المدني والسجون، إضافة إلى قوات الإسناد المدني بالمقاومة الشعبية.
وهدفت الحملة إلى استكمال إزالة تراكمات الأنقاض والنفايات والحشائش ومكافحة نواقل الأمراض عبر الرش الضبابي والرزازي للبعوض الناقل لحمى الضنك والملاريا في أطوارها المختلفة، بجانب مكافحة الذباب.
أَكَد المدير التنفيذي للمحلية بالانابة كمال عوض الكريم مصطفى، عقب تفقده الحملة يرافقه مدير هيئة النظافة، بأن الحملة انطلقت يوم الأربعاء الماضي وتستمر أربعة أيام حتى يوم غد السبت، وتستهدف نقل (6) آلاف طن متري من النفايات، بواقع (1500) طن متري يوميًا بثلاث قطاعات بالمحلية، بإسناد كامل من القوات النظامية ولجان الخدمات بالأحياء.
مثمنًا الدور الفاعل الذي اضطلعت به القوات النظامية في الحملة، والذي يأتي ضمن دورها الوطني إلى جانب حمل السلاح لصد الأعداء، لافتًا إلى أن المحلية، بالتنسيق مع الولاية، قامت بتوفير كافة المعينات التي من شأنها دفع العمل بالشكل المطلوب، وصولًا لعاصمة نظيفة وحضارية خالية من النفايات ونواقل الأمراض.
من جانبه، أشار مدير هيئة نظافة المحلية عمر عثمان، بأن معركة إصلاح البيئة لا تقل عن معارك صد العدو، مشيرًا إلى أن العمل يأتي تمهيدًا لاستعادة الخرطوم نظيفة معافاة من الأمراض ونواقلها، استعدادًا لعودة مواطنيها.
ولاية الجزيرة:
في ولاية الجزيرة، انعقد اليوم الجمعة اجتماع اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة والتأمين الصحي والصندوق القومي للإمدادات الطبية.
أكد الدكتور أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي، مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة الوزير المفوض، على أهمية التنسيق والتوافق بين الشركاء لتقديم خدمات صحية بجودة عالية وفي متناول يد كل مريض. مشيرًا إلى حاجة المواطنين الماسة لبطاقة التأمين الصحي، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة ووجود الأمراض الموسمية مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا، مقراً بأن التأمين الصحي يُعد الممول الرئيس للنظام الصحي وتعزيز جهود إعادة إعمار المرافق الصحية وتحقيق الرضا الوظيفي لمقدمي الخدمة.
شراكات لتعزيز التعاون في مجال الأدوية:
التقى الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسُّموم، د. علي بابكر، برئيس هيئة الدواء المصرية، د. علي الغمراوي، بمقر الهيئة بجمهورية مصر العربية مساء الخميس، وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الدواء.
وناقش اللقاء أوجه التعاون والتواصل بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعلومات، وأحكام التنسيق، والإشكالات المتعلقة بصادرات الأدوية المصرية إلى السودان، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المستوردين السودانيين، لاسيما فيما يخص التحويلات النقدية والإقامات.
كما تناول اللقاء قضايا تهريب الأدوية بين البلدين وما لها من آثار سلبية على استقرار سوق الدواء وسلامة الإمداد الدوائي.
وأكد د. علي بابكر على الجهود المبذولة والسعي المستمر لتعزيز التعاون المشترك في الشأن الدوائي وتبادل الخبرات، إلى جانب تفعيل قنوات التواصل بين الجانبين.
وأشار إلى مساهمة هيئة الدواء المصرية في دعم جهود إعادة الإعمار وتأهيل ما دمرته الحرب من البنية التحتية للجهاز الرقابي الدوائي في السودان، معربًا عن تقديره للدور المصري في هذا الجانب.