اعمدة رأي

همام الفاتح يكتب..السودان وكامل أدريس

صحيفة النيل الإلكترونية

يشهد السودان فترة معقدة جدا فيها تشاكس سياسي كبير من أحزاب وسياسيين ليس لديهم وجود على أرض الواقع وكذلك معركة الكرامة لم تنتهي بعد ومازال التمرد يناوش هنا وهناك في غرب السودان وكذلك مسيرات العدو تتربص بالبلاد وايضا ولاية الخرطوم تحتاج الي الكثير لإعادة الإعمار مادمرته الحرب اللعينة وهنالك بعض القوي الدولية والإقليمية تريد الاستحواذ علي خيرات السودان الكثيرةمن مواردمعدنيةواراضي زراعية.

في فتره الحرب هنالك عدد من الدول التي وقفت بجانب السودان أبرزها مصر الحبيبة ودولة قطر ودولة إريتريا وكذلك الكويت والسعودية وتركيا فقط،استبشر المواطنين خير بتولي الدكتور كامل إدريس السلطة التنفيذية بالبلاد ولكن بدأ كل يوم يخيب ظن الشعب السوداني المكلوم والمغلوب علي أمره. اولا   تعثر تشكيل الحكومة  بصوره كاملة بل تم تجزئتها “كالمرارة” ثانيا تمثيل الشباب ضعيف جدا في الحكومة عكس ماقال في بداية وصوله للسودان ثالثا واضح جدا أنه ليس ملم بكافة التفاصيل نسبة لغربته التي امدت لعقود من الزمان لذلك يحتاج الي بوصلة في السودان الجريح او الي مجلس استشاري من خبراء

هنالك تنسيق وتعاون كبير بين الحكومة في جنوب الوادي وشماله في شتى المجالات
فكان ينبغي علي رئيس الوزراء إكمال تشكيل حكومته وتوضيح الرؤية للوزراء وكذلك تطمئين الشعب  بزيارات الولايات   ابتداءا من  لماذا لم تزور ولاية النيل الأبيض وولاية الجزيرة ولاسنار ولا القضارف  ولا الدمازين كذلك الجنيه السوداني ينهار كل يوم أمام عينك وانت تقف مغلول الأيدي لماذا لم تسجل زيارة لأسر شهداء معركة الكرامة حتى الآن كيف تريد حكم السودان وانت لا تلامس القضايا الحية

الفرصة أمامك حتى الآن لتصحيح المسار والعبور بالشعب السوداني لبر الأمان والان هبت رياحك فعليك باغتنامها او ستبدا في العد التنازلي

لابد لك باسراع من إكمال الحكومة وعقد أول اجتماع مشترك بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء لتحديد أولويات المرحلة المفصلية في تاريخ السودان وايضا عليك الاستقرار  بالخرطوم حتي يطمئن الشعب السوداني ويعود الي أرض الوطن بعد معاناة من النزوح واللجوء وعدم الاستقرار

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى