اعمدة رأي

سالي زكي تكتب..آلية بورتسودان  بوابة جديدة

واجه السودان منذ الحرب السودانية من مليشيا الدعم السريع استقطابات حادة وعدد من العمليات السياسية  بصناعة مستوردة او  للدقة نسميها تسهيلات مستوردة  ، ونقصد بمستوردة هو الدعوة من دول إقليمية ودولية لجمع الصف السياسي حول رؤية موحدة .

بالتأكيد القوي السياسية والمجتمعية أغلبيتها موجودة داخل احضان الوطن في بورتسودان وبالتالي عملية التسهيل من الدول في الخارج كانت تقوم بدعوة لعدد من القيادات السياسية    بالتأكيد تلك الورش والمؤتمرات كان لها اثر بالغ  الأهمية في الخارج  يعكس ان تقدم  وصوتها في مقابله  هنالك قوي سياسية كبيرة لها لرأي يختلف معها  وليس محايد ويدعم القوات المسلحة السودانية وشرعيتها .

كان لتلك القوي السياسية المشاركة في الدعوات الخارجية دور لا يقل قيمة  عن ادوار المناضلين في الداخل وهو    توسيع دائرة الرؤية  والإدراك للمجتمع الدولي والإقليمي وكذلك الكشف  علي ان  القوي السياسية او أغلبية  التنظيمات السياسية والمجتمعية تدعم القوات المسلحة السودانية ومعاونيها من مشتركة وقوات اخري .

ولكن كان الحراك السياسي يفتقر الي الصناعة من الداخل باصطفاف  عريض ويفتقر لرؤية موحدة تحمل المشتركات بين القوي السياسية  العريضة ومن هنا جاءت أهمية ان تصاغ رؤية يجد فيها جميع القوي السياسية والمجتمعية نفسها بعد مشاركتهم فيها ، وعليه كان لابد من مبادرة يشارك فيها الجميع بدون إقصاء ، وكانت البداية بالية تنادت لتجميع كل الرؤي السياسية في ورقة واحدة تشكل الحد الادني من التوافق .

وتكونت لجنة من عشر شخصيات برئاسة استاذ نبيل أديب في بورتسودان  وخرجت برؤية حملت تجميع لكل الرؤي  لتلك التنظيمات السياسية بمجهود جبار نتاج لعمل مكثف  واجتماعات بكل القوي السياسية والمجتمعية المتواجدة في بورتسودان ونقصد بالمجتمعيه الطرق الصوفية ، الكنائس ، الإدارات الأهلية ، التجمعات النسوية ،الشباب

أسفرت هذه اللقاءات ورقة متفق عليها من الجميع والورقة  ناقشت مواضيع مهمة وثوابت أساسية منها حق المواطنة المتساوية والاحتكام للقانون  والعدالة وسيادتهم حق المرأة والشباب  الحوار السوداني  سوداني  الفترة التأسيسية  ومدتها عام تؤسّس لفتره انتقالية ومؤتمر دستوري  ثم ناقشت أهمية اختيار حكومة كفاءات وطنية .

توجت الورقة بلقاء عام شمل اغلب القوي السياسية  مع فخامة  رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وتسليمة الورقة لتكون نواة  يثمر عنها ورش عديدة تكون مخرجاتها مرشدة للحوار السوداني سوداني ومرجع للمشروع الوطني السوداني الجامع في سودان يسع الجميع .

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى