تفاصيل كاملة حول ماجرى بشأن السودان بمجلس الأمن والدولي
النيل الإلكترونية:متابعات
أعتبرت روسيا أن سحب ميليش.يا الدعم السريع من المدن والقرى ووقف اطلاق النار هي الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين، لا وجود قوات أممي او افريقية، مشددة على أن طلبها يجب أن يأتي فقط من قيادة الجيش الممثلة للشرعية الحالية.
وكانت مجموعة ما تسمى بـ(تقدم) التي يرأسها المدعو عبد الله حمدوك المتواجدة خارج السودان طالبت في عدة منبر غربية ومنصات إعلامية، نشر قوات دولية في البلاد.
ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع رحب باسم مجموعة (A3+) بجلسة مجلس الأمن الدولي التي دعت لها بريطانيا، بالتدابير التي اتخذتها حكومة السودان، مؤخرا، ولاسيما القرار التي اتخذ بالتشاور مع أطراف سودانية أخرى بتيسير العمليات الانسانية الجوية عبر جنوب كردفان.
دعم الإمارات للميليشيا
وفي إشارة للدعم العسكري واللوجستي الذي توفره الإمارات للمي.ليشيا، قال ابن جامع: نغتنم هذه الفرصة لنكرر دعوتنا للأطراف الخارجية للامتناع عن تغذية هذا النزاع واحترام القانون الدولي، لافتًا الى أن استمرار التدخل الأجنبي في النزاع السوداني من أهم العوامل التي أدت إلى اخفاق جهود السلام جميعا.
وقال ممثل مجموعة A3+ التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة وتحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر، سيراليون وموزمبيق)، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي: إن تدهور الوضع مستمر في السودان وتداعياته الإنسانية الكارثية متواصلة على المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمنا باهظا لهذا النزاع الفتاك، حيث تستهدف النساء والفتيات والأطفال يوميا في إطار فظائع لا توصف، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة في ولاية الجزيرة تشكل حلقة قاتمة في هذا المسلسل.
خطاب روسي قوي
وفيما شددت على أن المعوق والمشكلة الأساسية لإيصال المساعدات صنعها وبسبب مي.ليشيا الدعم، قالت نائبة مندوب روسيا الدائم آنا إيفستينييفا: قررت الحكومة السودانية اتخاذ إجراءات لايصال المساعدات بفتح معابر برية وجوية وبحرية من ضمنها معبر أدري، وذلك يتطلب من موظفي الأمم المتحدة الإلتزام باقتراحات “بورتسودان”، وأي كلام عن عدم واقعية اقتراحات الحكومة هو كلام غير مناسب، ويجب عدم ربط المساعدات الإنسانية بالسياسة.
وأمنت على أن وحدة السودان في خطر والجيش أصبح العمود الفقري للدولة، وقالت: المدنيون يفرون لمناطق الجيش، ويجب دعم موسسات الدولة، وجددت التأكيد على أن روسيا الاتحادية تعتبر مجلس السيادة السلطة العليا الشرعية في السودان الذي ندعم سيادته ووحدة أراضيه.
وواصلت نائبة مندوب روسيا الدائم آنا إيفستينييفا بالقول: نعتبر سحب الدعم السريع ووحداته القتالية من المدن والقرى ووقف اطلاق النار هي الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين وليس وجود قوات أممية او افريقية، لافتة إلى أنهم يعتبر تلك الدعوة (محاولات شعبوية فجة)، في إشارة لتبني بريطانيا المطالبة بوجود قوات دولية لحماية المدنيين.
التدخل في السودان مرفوض
وفي سياق ذلك، استطردت قائلة: إن طلب مثل هذه القوات يجب ان يأتي فقط من القيادة السودانية الشرعية الحالية، وأي محاولة لنشر قوات سيقوض تماما أي ثقة سودانية في الأمم المتحدة خصوصاً بعد تجربة (يونيتامس).
القرار النهائي حول أي معبر يتم استخدامه هو خيار خاضع لأعمال السيادة السودانية، والحديث لنائية المندوب الروسي التي شددت أيضا على أن وكالات الأمم المتحدة يجب أن تعمل مع الحكومة وليس العكس.
وختمت خطاب دولتها مجددة التأكيد على أي تدخل خارجي مدمر في شؤون صديقنا السودان هو غير مقبول، ونثق في أن الأمم المتحدة ستحترم سيادة الخيارات السودانية دون فرض أي قرارات من الخارج.
تراجع بريطاني مؤقت
من ناحيته، تحدث مندوب بريطانيا لدي مجلس الأمن جيمس كاريوكي معلقا على الوضع في السودان والمقترح الذي تقدمت به تنسيقية تقدم الذي يطالب بنشر قوات دولية في السودان. قال ان الوقت غير مناسب الآن لنشر قوات دولية بالسودان.
وشكر كاريوكي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على توصياته بشأن حماية المدنيين، وقال: ألاحظ تقييم الأمين العام بأن الظروف غير متوفرة حالياً لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان بشكل فعال، ما يتعين علينا أن نبقي هذا الأمر قيد المراجعة.