إنفلونزا الطيور يعود من جديد
النيل الإلكترونية:متابعات
أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية، اكتشاف إصابة خنزير في مزرعة بولاية أوريجون بفيروس إنفلونزا الطيور، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الفيروس في الخنازير بالولايات المتحدة، وهو ما يثير المخاوف بشأن إمكانية تحول فيروس إنفلونزا الطيور إلى تهديد بشري .
وحدثت العدوى في مزرعة خلفية في مقاطعة كروك وسط الولاية، حيث تتقاسم حيوانات مختلفة المياه وتعيش معًا، وفي الأسبوع الماضي، تم اكتشاف إصابة الدواجن في المزرعة بالفيروس، كما أظهرت الاختبارات التي أجريت هذا الأسبوع أن أحد الخنازير الخمسة في المزرعة قد أصيب بالعدوى.
وفقا لما ذكره موقع Medical Express، فانه تم وضع المزرعة تحت الحجر الصحي وتم إعدام الخنازير الخمسة حتى يمكن إجراء اختبارات إضافية، وقال مسؤولون زراعيون في الولايات المتحدة إنه لا يوجد قلق بشأن سلامة إمدادات لحم الخنزير في البلاد.
من جانبها قالت جينيفر نوزو الباحثة في مجال الأوبئة في جامعة براون، إن العثور على أنفلونزا الطيور في الخنازير يثير المخاوف من أن الفيروس ربما يكون على وشك أن يصبح تهديداً أكبر للبشر.
وأوضحت، إن الخنازير يمكن أن تصاب بأنواع متعددة من الأنفلونزا، ويمكن لهذه الحيوانات أن تلعب دوراً في جعل فيروسات الطيور أكثر تكيفاً مع البشر، مشيرة إلى أن جائحة أنفلونزا الطيور H1N1 في عام 2009 كان له أصل في الخنازير.
وأضافت نوزو، “إذا كنا نحاول البقاء في صدارة هذا الفيروس ومنعه من أن يصبح تهديدًا لعامة الناس، فإن معرفة ما إذا كان موجودًا في الخنازير أمر بالغ الأهمية”.
وأجرت وزارة الزراعة الأمريكية اختبارات جينية على الدواجن في المزرعة ولم تلاحظ أي طفرات تشير إلى أن الفيروس يكتسب قدرة متزايدة على الانتشار بين البشر، وقال المسؤولون إن هذا يشير إلى أن الخطر الحالي على الجمهور لا يزال منخفضًا.
وقال الموقع، إنه تم الإبلاغ عن سلالة مختلفة من فيروس إنفلونزا الطيور في الخنازير خارج الولايات المتحدة في الماضي، ولم تتسبب في حدوث جائحة بشرية.
وأكد تروي سوتون الباحث في جامعة ولاية بنسلفانيا الذي يدرس فيروسات الإنفلونزا في الحيوانات، “إنها ليست علاقة فردية، حيث تصاب الخنازير بالفيروسات وتسبب أوبئة”، مضيفا، إنه قد انتشر هذا النوع من أنفلونزا الطيور ـ المعروف باسم H5N1 على نطاق واسع في الولايات المتحدة بين الطيور البرية والدواجن والأبقار وعدد من الحيوانات الأخرى”.
وقال الخبراء إنه ليس من المستغرب بالضرورة اكتشاف إصابة الخنازير، نظرا لأن العديد من الحيوانات الأخرى أصيبت بالفيروس.
وأوضح ستون، إن إصابة الخنازير في ولاية أوريجون أمر جدير بالملاحظة، ولكن هل يغير ذلك من حساب مستوى التهديد كلا، لا يغيره، وإذا بدأ الفيروس ينتشر على نطاق أوسع بين الخنازير وإذا حدثت إصابات بشرية لاحقة، “فإننا سنشعر بقلق أكبر”.
حتى الآن هذا العام، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 40 حالة إصابة بشرية – في كاليفورنيا وكولورادو وواشنطن وميتشجان وتكساس وميسوري – مع أعراض خفيفة في الغالب، بما في ذلك احمرار العين، وكان جميع الأشخاص، باستثناء شخص واحد، على اتصال بحيوانات مصابة.