أضبط .. مخطط شيوعي لتقسيم لجان المقاومة
كشفت تـنسيقية لجان المقاومة بالديوم الشرقية، عن ضبط بعض كوادر الحزب الشيوعي بالمنطقة، يقومون بالتحريض والعمل على قيام تنسيقية موازية، قائلة إن المخطط دليل على مساعي الحزب لتقسيم لجان المقاومة. وقال بيان صادر عن التنسيقية أن هناك نماذج عديدة لأساليب الحزب الشيوعي داخل لجان المقاومة، ساهمت في توسيع الهوة بين اللجان، وأضعفت حراك الشارع. وأكد البيان أن لجان المقاومة تأذت من هذه العقليات الخربة، ووصفت ما فعله الحزب الشيوعي في تاريخ الممارسة السياسية السودانية بالمرض العضال، الذي أصبح نقطة ضعف للثورة وإستهلك وأرهق الثوار.
وفي وقت سابق أقر الحزب الشيوعي بفقدانه السيطرة على لجان المقاومة. وقال الحزب في بيان أن هناك مؤامرات تحاك داخل الغرف المظلمة من أجل تفتيت قوى الثورة وتصفية لجان المقاومة، والنيل من الحزب الشيوعي وتشويه مواقفه. وكشف الحزب عن خطة لإنشاء أجسام موازية للجان المقاومة داخل الأحياء لتنشيط العمل الثوري، وزيادة رقعة وحجم التظاهرات. ودخل الشيوعي في صراعات حادة وتبادل الإتهامات مع عدد من اللجان، أبرزها المعركة مع تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية، التي إتهمها الشيوعي في بيان شهير بأنها تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر مخططات القوى المعادية للثورة الرامية، لتقويض مكتسبات الثورة، وتعمل على إغلاق الطريق أمام تنامي قوى الثورة ونهوضها لإستكمال المهام.
وأكد عدد من منسوبي لجان المقاومة وقياداتها أن الحزب الشيوعي سعى إلى إفشال التوقيع على الإتفاق الإطاري عبر تحريك الشارع للضغط على المكونات الموقعة على الإتفاق، لكنه أخفق في جمع الأعداد الكافية لإعاقة الخطوة ولفت الإنتباه. وقال أعضاء بلجان المقاومة أن الحزب الشيوعي صار خميرة عكننة، حتى وسط الكتل والكيانات التي يسيطر عليها، إضافة إلى تململ قواعده من الرؤى والأفكار التقليدية المطروحة من القيادات، وسعيهم المستمر لإستخدام الشباب وقوداً لأطروحاتهم ومطامعهم.
وتساءل مراقبون للمشهد السياسي في السودان عن ما يريده الحزب الشيوعي من الثورة ولجان المقاومة؟، ولماذا لا يخرج في مليونيات بإسمه بعد إعلانه عن تحالف التغيير الجذري، بدلاً عن زرع الفرقة بين الثوار ولجان المقاومة، متخذاً أسلوب فرّق تسد؟. ونوه المراقبون إلى أن هناك ثورة كبيرة من الوعي تنتظم الآن وسط لجان المقاومة، والدليل على ذلك فشل كيانات سياسية في إختراقهم، وخروج الكثير منهم من العباءة الحزبية، والإنحياز للقضايا الوطنية، وجعل مصلحة السودان هي العليا، بعيداً عن الأجندة المشبوهة والوصايا الدولية. مؤكدين على ضرورة إستيعاب قيادات من لجان المقاومة وقوى الثورة الحية في الحكومة القادمة لأنهم أصحاب مصلحة حقيقيين، وهم من قادوا الحراك حتى تم إسقاط النظام البائد.