تيراب يتوقع تطورات إيجابية لمستقبل التعاون بين السودان وتركيا
توقع الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم ان تشهد العلاقات السودانية التركية تطوراً كبيرا في مقبل الايام وذلك على خلفية الحراك الواسع بين انقرة والخرطوم في أعقاب زيارة رئيس المخابرات التركية.
وقال إن التطورات الإقليمية والدولية التي تمر بها المنطقة دفعت البلدان لترتيب اوراقهما واعادة النظر في ملفات التعاون بينهما وكيفية انفاذ بروتوكولات التعاون المشترك على أرض الواقع. وأبان أن زيارة رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان إلى الخرطوم ولقاءاته مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو عكست الرغبة المشتركة للبلدين وتطلعهما إلى تطوير العلاقات في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين،حيث أمن رئيس المخابرات التركية وهو أعلى شخصية في تركيا على متانة علاقات البلدين، مؤكداً أن الزيارة كانت مثمرة وحققت أهدافها في مجال التعاون والتنسيق بين السودان وتركيا في القضايا ذات الإهتمام المشترك.
واوضح تيراب ان البلدين وقعا أكثر من 20 إتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة خلال زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة لتركيا،مؤكدا أن الإتفاقية الأبرز والاهم هي الإعلان المشترك عن برنامج التعاون الإستراتيجي، والذي تم بموجبه تأسيس المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي، بهدف تطوير التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين الدولتين. وتتضمن الإتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بين الجانبين التعاون في مجالات التعليم، والزراعة، والصناعة، والتجارة، وصناعة الحديد والصلب، والتنقيب، وإستكشاف الطاقة، وتطوير إستخراج الذهب، وإنشاء صوامع للغلال، والخدمات الصحية، والتوليد الحراري والكهربائي.
واشار تيراب إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات في الفترة الأخيرة، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، مما عاد بالنفع الكبير على شعبي البلدين الشقيقين.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، العلاقات مع تركيا بالإستراتيجية والأزلية، وقال إن السودان يوليها إهتماماً خاصاً، مؤكداً على ضرورة التعاون والتنسيق بشأن القضايا والملفات الثنائية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
ويؤكد الخبراء بان البلدين يوليان أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات السودانية التركية في المجال الاقتصادي والتجاري وزيادة حجم التبادل التجاري،حيث وصلت عدد من الشركات التركية للإستثمار والمشاركة في فعاليات معرض الخرطوم الدولى ورغبة تركية في الاستثمار فى الزراعة.
ويؤكد الخبراء ان الخرطوم وانقره يضعان أسس التعاون لمستقبل أفضل يقوم على تحريك عجلة الإنتاج والاقتصاد.