حزب البعث: وثيقة التسوية عقد إذعان مفروض من جهات أجنبية
صحيفة النيل الالكترونية : الخرطوم
وصف رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين، ما تسرب من اتفاق ثنائي بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري، بأنه استقطاب للقوى السياسية للإنضمام للاتفاق المبني على وثيقة اللجنة التسييرية للمحامين فقط.وقال الحسين في مؤتمر صحفي بمركز “طيبة برس” أمس الحسين إن تسييرية المحامين لم تضع هذه الوثيقة ولم تناقشها وإنما فرضت من الخارج وتمت ترجمتها إلى اللغة العربية مع بعض التعديلات البسيطة في الصياغة.وحذر الحسين من محتوى الوثيقة والاتفاقيات الثنائية و قال إنها تُفرض الآن من جهات أجنبية و ماهي إلا عقود إذعان مع بعض المكونات السياسية التي تم ترهيبها”.وأشار الحسين إلى فشل الحكومة السابقة بعد الثورة والحكومة الحالية في وضع وتنفيذ برنامج اقتصادي، وفشلها في حل القضايا التي تهم المواطن البسيط.ومن جانبه وصف الناطق الرسمي لحزب البعث السوداني محمد وداعة ، ما يحدث الآن من تسوية بالنفاق السياسي الممارس من قبل مجموعات لها لافتات وأسماء وتمارس تضليل الرأي العام وقال “هل هي خجولة و أين تم الحوار الذي نتج عنه الاتفاق الإطاري وبأي ضمانات وبرعاية من ومن فوض العسكريين والحرية والتغيير، للحوار والخروج بهذا الاتفاق”.و أعتبر وداعة ما يحدث من إنكار بتبني التسوية بأنه محاولة لإخراج الاتفاق بشكل مقبول، و قال “إنهم فشلوا في إقناع المواطن والرأي العام بجدوى الاتفاق و مايجري الآن ماهو إلا نفاق وخيانة للثورة ومبادئ الثورة ودماء الشهداء”.وقال وداعة إن مجموعة المجلس المركزي أقصت مؤسسي الحرية والتغيير ومن ساهم في الثورة.و أضاف بأي حق تتحدث أسماء محمود محمد طه وياسر عرمان الذي أسس حزبا قبل شهرين- باسم الثورة، وبأي حق يكون المؤتمر الشعبي رئيسياً في المشهد ورئيسه في سجن كوبر بتهمة تدبير انقلاب 89.و أعتبر وداعة أن هذه التسوية مرتبة وفقاً لأجندة داخلية وخارجية ومدفوعة، بشرط الموافقة على أجندة أجنبية لا تريد تحقيق التحول الديمقرلطي في السودان، و توقع أن تنتج هذه التسوية حكومة ضعيفة مثل الحكوكة السابقة بحسيب تعبيره لتنفيذ أجندة أخطرها تسخير إمكانيات السودان للأجندة الدولية والوجود الإسرائيلي في السودان.