نشاط واسع للسفير الأمريكي يثير الجدل
تداولت مطلع هذا الأسبوع وسائل إعلامية سودانية إشاعات حول نية الإدارة الأمريكية بسحب سفيرها جون غودفري من السودان بعد شهرين فقط من تعيينه، وذلك حسب مواقع إخبارية سودانية لتدخلاته المتواصلة في الشأن الداخلي للسودان وقيامه بالإجتماع مع جماعة أنصار السنة السلفية في السفارة الأمريكية، وهو ما قرأه الكثير من المحللين السياسيين على أنه محاولة لإستعمال الجماعات الإسلامية المتشددة لخلق بؤر إرهاب جديد في المنطقة من خلال تمويلهم من قبل السفير الأمريكي وهو الذي يملك خبرة واسعة في هذا المجال، فقد عمل من قبل في الدول التي شهدت أعمالا إرهابية وبروزا لهذه الجماعات المتطرفة كليبيا والعراق وسوريا.ويجدر بالذكر أن السفير الأمريكي جون غودفري منذ تسلمه منصبه كسفير في السودان وهو يقوم باللقاءات تلو اللقاءات مع مختلف الأحزاب المعارضة والمؤيدة للحكومة، وكذا مع لجان المقاومة ومع الجماعات الإسلامية الصوفية والسلفية، وكل هذا للعب على جميع المحاور والأطراف، ولتحقيق غاية واحدة وهي التحكم في الحزب أو الجماعة التي ستصل لهرم السلطة والإتفاق معها على تحقيق الأهداف الآمريكية في المنطقة مقابل دعمها للبقاء في السلطة، وهي سياسة أمريكية يعرفها الجميع وسارية المفعول في كل البلدان العربية.وفيما يخص إشاعات سحب السفير الأمريكي، فقد علق على هذا الخبر مراقبون وخبراء مختصون بالوضع السياسي السوداني قائلين أن هذه الإشاعات هي مجرد تمويه من طرف الإدارة الأمريكية لمعرفة ردة فعل السلطات السودانية وباقي الأحزاب على هذا الخبر، ولتخفيف الضغط على الإنتقادات التي تتعرض لها السفارة الأمريكية من قبل الإعلام السوداني، وأضاف نفس الخبراء أن كل التدخلات والإجتماعات التي قام بها غودفري منذ تعيينه في السودان لم تكن وفقا لإرادته الشخصية فكل التعليمات تأتيه من البيت الأبيض وكل تحرك يقوم به لا يتم بدون مصادقة من إدارة بلده.لابد للجميع أن يتفطن بأن السودان كما قال الجنرال الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك يعتبر من بين الدول التي خطط لها البنتاغون لتدميرها، وهاهي اليوم تتضح الصورة جيدا لمن يشكك في كلام الجنرال المتقاعد ويسلي.