بالواضح…فتح الرحمن النحاس يكتب… إلي السفير الأمريكي الجديد
السفير الأمريكي الجديد جون غودفري، (نسف) من حيث يدري ولايدري
الإحساس والإنطباع لدي (الكثير) من السودانيين، بأن (مجيئه) يشكل البداية لعلاقات تعاون وتبادل منافع بين السودان وأمريكا، وأن المناخ بين البلدين سيعود (صحواً) وخالياً من الكدر وغياب الثقة بينهما…لكن واضح أن غودفري لم ينس أن يصطحب معه (جرثومة) العداء الأمريكي (لسيادة وإرادة) الدول والشعوب و(حريتها) فوق أراضيها، وقد ظل للسودان (نصيبه) من هذا العداء الأمريكي لسنوات طوال ويريد السفير الأمريكي أن يمدد له أكثر…لقد تفوق قودفري في حديثه الصحفي علي فولكر في (البجاحة والعنجهية)، وهو يتفوه بما يشبه الأوامر..!!
*قودفري يطالب (بحكومة مدنية)، كأنما هذه الحكومة يمكن أن (تُشتري) من أقرب بقالة، ويمتدح مشروع الدستور (السفاح المستورد) المرفوض من غالبية الشعب ولم يؤيده الجيش كمازعم، ويرفض مايسميه عودة النظام السابق، فكأنما هو يريد أن (يختبر) وفق حساباته (الخفية)، مواقف القوي الوطنية الرافضة للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي…ولعله الآن يكون اكتشف بعد أن شبع وارتوي (تبجحاً) أن حساباته الإستعمارية ارتدت عليه (خاسئة وحسيرة)…كان عليه قبل أن يحشر أنفه في أمور السيادة الوطنية، أن يتذكر أن (ماترسب) في جوف الدبلوماسية الأمريكية من (عداوات) تجاه السودان، إنما كان إستناداً لتقارير وبيانات (كاذبة) تبرعت بها لأمريكا أطراف سودانية (عميلة)، وقد اعترفت السلطات الأمريكية بما لحقها من (تضليل)، فلو أن قودفري تذكر ولم يغض طرفه عن (دناءة العملاء)، لكان حديثه جاء أفضل من هذا (الإسفاف) الذي تبرع به للصحافة..!!*
*كل مايهم السودان يقرره السودانيون بأنفسهم ولايحتاجون في ذلك (لإملاءآت وتدخلات) خارجيه وعليه فإننا ننصح السفير الأمريكي بأن (يلتزم) حدود مهمته الدبلوماسية، وأن ينأي بنفسه عن (شطط وصفاقة) فولكر،فهذا الوطن ليس (أرضاً مستباحة) للدبلوماسيين الأجانب، ولن تكن هذه الفترة (المضطربة) بيئة صالحة لتعربد فيها الأجندة الخارجية ووكلاء الداخل العملاء..!!
*سنكتب ونكتب…!!!