سياسية

ماوراء زيارة مناوي إلى الدوحة؟  

 

في الوقت الذي تتجه فيه انظار العالم كله صوب واشنطن لمتابعة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنييورك والاستماع إلى مناقشة تداعيات العملية العسكرية في أوكرانيا من قبل روسيا وتأثيرها على النظام العالمي.

في ظل المخاوف الدولية بشأن الاضطرابات المناخية وموجات الهجرة وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار وتصاعد وتيرة الفقر المدقع والجوع والطاقة والاقتصاد المتدهور، وصل حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووفد عالي المستوى من الخرطوم إلى الدوحة وبمعيته ولاة ولايات دارفور الخمسة لبحث أوجة التعاون بين وإقليم دارفور والحكومة القطرية.

وكشف مصدر دبلوماسي قطري ان حاكم إقليم دارفور مناوي فور وصوله الدوحة إنخرط في اجتماعات ماراثونية مع الفاعلين بالشأن السوداني وعلى رأسهم الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية احمد حسن الحامدي، حيث قدم مناوي كافة الحجج للحكومة القطرية ان السودان ليس ملك لقوى الحرية والتغيير وان البراهيين التي ظلت تسوقها بأنها غير راغبين تفاوض مع المؤتمر الوطني كلام سياسي ساكت، ودفن الرؤوس في الرمال لإقصاء الآخرين عن السلطة وتغبيش المشهد السياسي وهذا لا يطلع علينا وقلنا لهم هل نحن مؤتمر وطني؟

وأكد المصدر إن مناوي طلب من الحكومة القطرية إعادة فكرة انشاء بنك قطر للتنمية بدارفور من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والإستقرار وتوفير الخدمات الضرورية للنازحين والمدنيين وصولًا إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية.

وكشف المصدر إن مناوي دعا السلطات القطرية عدم تصديق الشعارات التي ترفعها جهات لم يسمها تعمل لفرض وصاية على الشعب السوداني بعد الثورة، وتسعى لإجهاض إتفاق جوبا لسلام السودان، وفي نفس الوقت قوى الحرية والتغيير تعاملنا كالضيوف بمعنى( خلونا في البنابر واقعدوا في الكراسي ) تآمرنا معاهم لإسقاط حكومة البشير ولكن بمجرد جلوسهم في كراسي السلطة ما دايرين يتحاوروا معانا.

ويرى الخبراء إن الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان تبحث عن مانحين لتمويل الاتفاق وتنفيذ بنوده في أرض الواقع بعد ان عجز المجتمع الدولي وأصدقاء السودان الوفاء بتعهداتها المالية تجاه الاتفاق، وفي وقت اهملت الأمم المتحدة تعزيز السلام بين الفرقاء واحجمت مؤسسات دولية دعمه احتجاجا على استيلاء العسكر على السلطة وإبعاد المدنيين

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى