علي بلدو في تصريحات خاصة لصحيفة النيل الالكترونية عن سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي ويؤكد أن السلبيات ساهمت في كثير من حالات الطلاق وخلاف حول تربية الأبناء
علي بلدو في تصريحات خاصة للصحيفة النيل الالكترونية عن سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
السوشيال ميديا أصبحت منبر مالا منبر له إبتدر البروفيسور علي بلدو استشاري الطب النفسي حديثه لصحيفة النيل الالكترونية الي حالة الاشتباكات في المجتمع وعدم الرضا عن الذات بجانب المشاكل الأسرية من خلافات وانفصال وطلاق وخلاف حول تربية الأبناء ومصروفاتهم بجانب مشاكل الورثة واضف الي ذلك الخلافات العاطفية وانعدام التوافق بين الأشخاص مع القدرة علي التعبير والحصول علي الحقوق المنتظره مما يغذي روح الغبن وروح الإحباط واليأس ويرفع من وتيرة القلق النفسي والانفصام اللحظي وعدم الراحة الشعورية والتعب الذهني والارهاق العقلي في ظل انعدام الكثير من المقومات في المجتمع كالامن والحياة الكريمة والضغوط المعيشية والاقتصادية الطاحنة وتفشي الحروب والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار والخوف من المستقبل مما أدي الي حالة من تدني الأوضاع النفسية ووصول الصحة النفسية الي الحضيض والدرك الاسفل وفي ظل عدم قدرة للنقاش والحوار والخوف من التعرض الي العنف والضرب والسحل وحتي الاعتداء البدني من الاصدقاء والأسرة أو ماشابه …
كل ذلك مما دفع بالكثير الي اللجوء إلي اللايفات والسوشيال ميديا والتعليقات والمنشورات للتعبير لهذه” المغسة” التي هي في دواخلهم والتي يرئ أنه لولا السوشيال ميديا لقضي الكثير من السودانيين والسودانيات حتفهم كمدا وحسرتا ومغسنل .
ويمضي المختص النفسي المعروف بعيدا في الأمر ليضيف أن ظاهرة ادمان اللايفات وعرض الأسر لخصوصياتها علي الملأ وأدق التفاصيل لدرجة نشر الصور الشخصيه والكلام الخاص والصور الخاصة للغاية مابين الأشخاص وأدق الاسرار يعبر عن انهيار منظومة القيم الاجتماعية وتعرض المجتمع السوداني لهزة عميقة في موروثه الحضاري والأخلاقي واصتدام التقاليد والأعراف بموجة جديده من الأشخاص الثائرين داخلياً والذين لديهم الكثير جداً من الغبن وعدم الراحة مما يغذي خطاب الكراهية والعنف والعنصرية وايذاء الآخرين وعدم قبول الآخر وايضا التحرر من كل القيود الأخلاقية واستعمال فاحش القول من السباب والكلام الفاحش الغير مقبول أخلاقيا ونهش في أعراض الأخريين كنوع من أنواع السادية والشخصيات السايكباتية التي عبرت عن مردودها النفسي وعن عاهاتها النفسية في السوشيال ميديا وانتقلت كل مشاكلنا وخلافاتنا الي الفضاء الرقمي .
حيث أصبح المواطن يعيش المشاكل في حياته وبيته وايضا في هاتفه ووسائطه الاجتماعية المختلفة بحيث أصبح الوضع الان في السودان باعتباره “عايره وادوها سوط” ويري بلدو ان هذا الأمر يودي الي خلق خلخلة في الأسرة وتعرض اسرار الآخرين وانتهاك خصوصيتهم بجانب إهانة السمعه والتعرض لي أمور خاصه تخص العرض والشرف وهذا يودي الي إشكالات داخل الأسرة نفسها والي الرغبة في الانتقام والرد علي هذه الأشياء مما يزيد الطين بلة ويعطي الي الأبناء صورة سلبية ويجعل الأشخاص في حالة عدم ثقة بالآخرين والشعور باليأس والهروب من هذا الأمر حتي الهجرة أو المغادرة بجانب الردود من الآخرين ونشر الغسيل الغذر عبر الوسائط المتعدده مما يجعل الشخص في مرمي النيران ويزيد من حالات التنمر والعنف اللفظي والابتزاز العاطفي والاستغلال الشعوري والجنسي هذا كله يؤدي إلي تهتك النسيج المجتمعي ويؤدي الي مشاكل اجتماعية خطيرة كالحقد والحسد والرغبة في الانتقام أو حتي ارتكاب الجرائم ويري علي بلدو ان الامر يحتاج الي ترشيد استعمال السوشيال ميديا وعدم التعرض الي حرمات الأسر والبيوت الا في الإطار الضيق علي ايدي المستشارين المختصين وعدم عرض الاستشارات الخاصة علي الملأ
وهكذا علي عوهنها دون وازع وضمير ودون ضوابط حتي لإيصال المجتمع في أخلاقه وفي قيمه وتكون هذه بمثابة كارثة مجتمعية و قنبلة نفسية في طريقها الي الانفجار بجانب تعلم حل المشاكل والأزمات بطريقة علمية ومنهجية والتحكم في نوبات الغضب والانفعال والرغبة في التشفي وضرورة قبول الآخر وأن تكون السوشيال ميديا وسيلة للترابط وتلاقح الأفكار ورتق النسيج الاجتماعي بدل أن تكون عامل هدم ويكون كل لايف معالجة كل مرض من أمراض المجتمع السوداني المستشرية التي نراها في كل يوم وهي في ازدياد أكثر.