خليل فتحي يكتب في ضل الرقراق……عن قهوة عم حامد وبن حامد… ورحل سيد الكيف والفهم

….

العم والاب…والحبيب/ حامد دفع الله… هو صاحب اشهر واقدم مقهي في كوستي…. رحل بعد ان كون واحة لتلاقي اهل كوستي… هي قهوته الشهيرة في قلب مدينة كوستي…. وعم حامد امتهن هذه المهنة وتخصص فيها…. وعرف اسرارها….. عم حامد قهوته تقدم الشاي والقهوة ولكن بطعم الكيف الكوستاوي…
خاصة بن حامد الشهير بن للقهوة بشهادة الايزو لملوك شرب القهوة…. وانا دوما بقول…. كان عندك زول بتعزو شيل ليهو هدية بن حامد….
وعم حامد قلوة البن عنده تختلف… وكم كم كنت اذهب للقهوة للانس مع ابوي حامد ورواد القهوة… نتونس ونحن نتكرف عطر البن المقلي.. بفن وحرفية….
وكل الناس عندما تاتي لكوستي خاصة ضيوف الولاية وكوستي… لابد من زيارة قهوة الاب حامد……..
حامد عليه الرحمة زول انيق باطن وظاهر رقيق مشاعر يتحدث همسا… تشعر وانت تحادثه انك ام مك من المكوك وملك من الملوك…..
كوستي حامد… وحامد كوستي…. حامد صهر كوستي عن بكرة ابيها وصهر السودان في قهوته……..
في كوستي يتلاقا الناس يوميا في قهوة حامد وهي عبارة عن ملتقي لبرلمان يومي… لاهل كوستي بكل الوان طيفهم…. يتسامرون…. يتناقشون… بكل حب…..
قهوة حامد ليست مكان لقهوة فقط بل هي سكن لارواحنا……
ومنذ القدم القهاوي كانت ولازالت اماكن للملتقيات الفكرية والثقافية…. وقهوة حامد…. هي موروث شعبي لاهل كوستي…. ويا والدنا حامد… لن ننساك…. يا سيد كيفنا
ويا مونة خريفنا وصيفنا…..
وتبكيك كوستي حاره حاره
لك الرحمة الاب حامد دفع الله بقدر حبك للناس في كوستي