حوارات

سيدة الأعمال هبة شو في حوار صريح مع صحيفة النيل: السودان وطن لا يُختصر.. ومصر فتحت قلوبها لنا قبل حدودها”

“حوار – النيل الإلكترونية

في عالم المال والأعمال، تبرز أسماء صنعت لنفسها بصمة خاصة من خلال التجربة والطموح والإصرار. من بين هذه الأسماء، تلمع سيدة الأعمال هبة شو، صاحبة مسيرة مميزة جمعت بين الإعلام والتجارة والعلاقات الإنسانية، حتى أصبحت واحدة من رائدات الأعمال اللائي يمثلن السودان في محافل عربية وأفريقية. “صحيفة النيل الإلكترونية” التقت بها في دردشة حصرية تحدثت فيها عن بداياتها، وتكريم الأستاذة حنان بوبلو، وعلاقتها العميقة بوطنها السودان، إلى جانب رسائل شكر ومحبة إلى جمهورية مصر العربية.

البداية والمسيرة.. من الصحافة إلى ريادة الأعمال

▪ بطاقة تعريفية بسيدة الأعمال هبة شو:

أنا هبة شو، عضو مجلسإدارة   المركز السوداني للتطوير سيدات الأعمال، ومن المؤسسين لـ”سيدات الأعمال العرب والأفارقة”. بدأت مسيرتي المهنية في الصحافة، حيث عملت بصحيفة “ألوان” إلى جانب الأستاذ حسين خوجلي والأستاذ الصادق الرزيقي. بعدها، انتقلت إلى عالم البزنس عبر بوابة العلاقات والتجارب الحياتية، وتدرجت خلال عشرين عامًا في مجالات المال والأعمال.

اليوم أملك عددًا من العلامات التجارية في السودان ودبي، من بينها: هبة شو السودان، هبة نور دبي، وهبة إبراهيم في الإمارات.

وعلى الصعيد الشخصي، أنا أم لثلاثة أبناء: الكابتن طيار “أحمد”، والدكتور “أوسم”، و”آية أرشد “، آخر العنقود، والتي تستعد لدراسة الهندسة في بريطانيا بإذن الله.

تكريم مستحق لحنان بوبلو

▪ ما هو السر وراء تكريم الأستاذة حنان بوبلو؟

بكل صدق، الأستاذة حنان بوبلو تستحق التكريم من الدولة، وليس فقط من الأفراد، فهي شخصية نبيلة ذات حضور مميز. فكرة التكريم انطلقت من الدوحة، ثم بادر الصحفي أحمد دندش بتبنيها. أنا كنت مكلفة من الأستاذة “أم الفاضل” بتقديم الهدية والتكريم، وكان ذلك تعبيرًا عن التقدير لشخصية تربطني بها علاقة احترام ومودة امتدت لأكثر من عشرين عامًا.

مصر تحتضن السودان

▪ كلمة إلى جمهورية مصر العربية؟

نشكر مصر، قيادة وشعبًا، ونخص بالشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي فتح لنا القلوب قبل المعابر. شعب جنوب الوادي يشعر في مصر وكأنه بين أهله وفي بلده. وهذا ليس بغريب، فقد كنا دولة واحدة حتى عام 1948. العلاقة بيننا تاريخية ومبنية على الأخوة والمصير المشترك.

السودان.. الجذر والهوية

▪ ماذا يعني لكِ السودان؟

السودان هو الوطن، والحب، والحنين، والذاكرة… هو المعنى الكبير الذي لا يمكن أن توفيه الكلمات حقه. من لم يذق مرارة الغربة، لا يعرف قيمة الوطن. وأحيانًا، يُعذر حتى من لا وطن له في شعوره بالضياع. فالوطن هو الوجود، والكرامة، والانتماء.

رسالة مفتوحة: فلنعد لوطننا

▪ كلمة أخيرة؟

رسالتي لكل السودانيين في الخارج: عودوا إلى وطنكم. بلدنا تحتاج إلى كل فرد منا، من عامل النظافة وحتى رأس الدولة. بناء الأوطان لا يتم إلا بسواعد أبنائها، وكلما كانت العودة أكبر، كان الإنجاز أسرع. هناك إحصاءات تؤكد أن إعادة الإعمار لا تنجح إلا بعودة المواطنين، فالوطن لا يُبنى إلا بنا جميعًا.

وفي الختام، أوجه شكري وتقديري لـ”صحيفة النيل الإلكترونية” على هذا اللقاء، وأتمنى أن يحمل حديثي رسالة أمل لكل سوداني غيور على بلده.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى