اخبار

ابتكار كبسولات تعمل داخل الأمعاء لتوصيل الأنسولين بدون إبر

النيل الإلكترونية_متابعات 

نجح مهندسو معهد جورجيا للتكنولوجيا في ابتكار حبة دواء يمكنها توصيل  الانسولين وغيره من الأدوية القابلة للحقن بشكل فعال، مما يجعل الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة أسهل في تناولها بالنسبة للمرضى، وأقل تدخلاً، وربما أقل تكلفة

إلى جانب الأنسولين، يمكن استخدامه أيضًا في حقن انقاص الوزن الشهيرة ومجموعة من الأدوية الأخرى القائمة على البروتين الأكثر مبيعًا مثل الأجسام المضادة وهرمون 

عادةً ما تُحقن هذه الأدوية لأنها لا تستطيع اختراق الحواجز الواقية للجهاز الهضمي، تستخدم كبسولة معهد جورجيا للتكنولوجيا الجديدة “انفجارًا” صغيرًا مضغوطًا لدفع الدواء عبر تلك الحواجز في الأمعاء الدقيقة وصولًا إلى مجرى الدم، وعلى عكس التصاميم الأخرى، لا تحتوي على أجزاء متحركة معقدة ولا تتطلب بطارية أو طاقة مخزنة.

قال مارك براوسنيتز، الذي ابتكر الحبة في مختبره مع طالب الدكتوراه السابق جوشوا بالاسيوس وباحثين طلاب آخرين: “تقدم هذه الدراسة طريقة جديدة لتوصيل الدواء بسهولة مثل ابتلاع حبة دواء وتحل محل الحاجة إلى الحقن المؤلمة”.

في اختبارات معملية على الحيوانات، أظهرت كبسولتهم انخفاضًا في مستويات السكر في الدم تمامًا مثل حقن الأنسولين التقليدية، نشر الباحثون تصميم حبوبهم ونتائج دراستهم في 8 يوليو في مجلة Journal of Controlled Release

قال براوسنيتز، أستاذ ورائد أعمال في جامعة ريجنتس ورئيس قسم في كلية الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية: “إنه كان من المهم لنا ألا نحوّل هذه الكبسولة إلى جهاز أو آلة معقدة، لقد صنع آخرون أجهزة ميكانيكية لتوصيل البروتين يمكن وضعها في الفم أو بلعها، لكنها مكلفة ومعقدة، أردنا صنع كبسولة تستخدم تركيبة صيدلانية بسيطة، غير مكلفة في التصنيع، لكنها تتمتع بقوة الجهاز الميكانيكي في زيادة توصيل الدواء.
تعتمد الحبة على تفاعل فقاعات مجرب وفعال بين الماء وبيكربونات الصوديوم لزيادة الضغط داخل الكبسولة بعد بلعها، في النهاية، يتغلب الضغط على نقطة ضعف صغيرة في الطبقة الخارجية الجيلاتينية للحبة، مما يؤدي إلى تناثر جزيئات الدواء.

السرعة العالية للانفجار تجرف المخاط الذي يبطن الأمعاء، كما لو أن دفقة هواء تدفع الماء جانبًا، يضع الدواء بجوار الخلايا الظهارية التي تنقله إلى مجرى الدم، ولأن جزيئات الدواء تتحرك بسرعة كبيرة، فإن الإنزيمات الآكلة للبروتين لا تملك فرصة لتفكيكها.
الكبسولة نفسها مصنوعة من مادة الجيلاتين نفسها المستخدمة في الأقراص الموجودة في خزانة الأدوية، وقد قُوّيت بتعريضها للأشعة فوق البنفسجية لمساعدتها على تحمّل الظروف القاسية في المعدة والأمعاء الدقيقة، تحتوي الكبسولة على حجرة داخلية صغيرة تحتوي على الدواء، وتُثبّته لإخراجه بكفاءة.

أضاف جوشوا بالاسيوس، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب دكتوراه سابق في مختبر براوسنيتز: “منذ البداية، وضعنا هدفًا لتطوير الكبسولة بحيث تتوافق تمامًا مع طرق تصنيع الكبسولات التقليدية”، وأضاف: “إنه من الواضح أننا نتبع بعض الطرق المختلفة، ولكن من الضروري إنتاج هذه الكبسولات بتكلفة منخفضة وبكميات كبيرة، إن الاستفادة من عمليات التصنيع الحالية أمرٌ أساسي لإحداث تأثير واسع النطاق باستخدام هذه التقنية.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى