
في وقت يعيش فيه السودان واحدة من أسوأ موجات انتشار وباء الكوليرا خلال السنوات الأخيرة، برز اسم شركة زادنا العالمية للاستثمار كواحد من النماذج المضيئة في ميدان المسؤولية المجتمعية والعمل الوطني. فبينما تتراجع استجابات كثير من الجهات، تقود زادنا، بإشراف مباشر من مديرها العام الدكتور طه حسين، واحدة من أكبر حملات مكافحة الكوليرا في البلاد.
أطلقت الشركة مبادرة صحية وإنسانية ضخمة تستهدف دعم الجهود الرسمية والشعبية للحد من انتشار الوباء، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً في ولايات النيل الأبيض، القضارف، وسنار. وقد شملت الحملة توفير 50 ألف عبوة محلول ملحي، و15 طناً من الأدوية الأساسية المستخدمة في معالجة حالات الإصابة الحادة بالكوليرا، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
ما يميز تدخل زادنا في هذا الظرف الصعب، ليس فقط حجم الدعم المادي والطبي، بل المنهج العملي والمنظم الذي اتبعته الشركة، حيث تم التنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية والجهات المحلية، لضمان وصول الإمدادات إلى المراكز الصحية ومخيمات النزوح والمجتمعات المعزولة. كما رافقت الحملة فرق توعية ميدانية تعمل على نشر ثقافة الوقاية، وأهمية النظافة الشخصية، واستخدام المياه المعالجة.
الدكتور طه حسين، الذي يُعرف بخبرته الإدارية وحنكته في إدارة الأزمات، قال “البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتف الجميع، وزادنا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة الناس”. وأضاف: “نؤمن أن دورنا لا يقتصر على الاقتصاد والاستثمار، بل يمتد ليشمل حماية المجتمع والبيئة التي نعمل فيها”.
تعكس هذه المبادرة فهماً عميقاً من زادنا لأبعاد التنمية المستدامة، حيث يتقاطع الاستثمار مع الواجب الإنساني، وتتحول الأرباح إلى أدوات إنقاذ حقيقية في لحظات المحن. وهي ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها الشركة في مبادرات كهذه، إذ سبقت لها أدوار محورية في دعم الأمن الغذائي خلال فترات الجفاف، والمساهمة في البنى التحتية الصحية والتعليمية في الأقاليم.
في وقت يشتد فيه الخطر، ويعلو نداء الاستغاثة، تأتي استجابة زادنا لتقول بوضوح: عندما تتخلى الجهات، ينهض الضمير… وتتحرك زادنا.