سالي زكي يكتب..حق المشاركة السياسية (المؤتمر الوطني )

هل للمؤتمر الوطني حقوق للمشاركة ؟ وهل للرزيقات حقوق في المشاركة ؟ وهل لصمود الجديدة حقوق في المشاركة ؟ وهل لذاك حقوق في المشاركة السياسية ؟
لكي نرتقي لدولة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية لابد ان نضع قواعد تحكم الرد علي هذه الاسئلة كثيرا ما توارد ردود انفعالية تعكس آراء يغلب عليها جانب الشخصنة واحيانا العداء المبرر وغير المبرر . ولكن في دولة القانون التي نسعي لها المواقف الشخصية سواء لها قبول شعبي او لا هي خصم علي المبدأ او خصم علي الهدف الرئيسي والأزمات في السودان لها جزور ومن هذه الأزمات أزمة الهوية هل هويتنا عربية ام افريقيه إسلامية ام تعترف بتعدد الأديان في الدولة !
كان هنالك بعد استقلال السودان مظاهر لدولة تعترف بالتعدد الديني والثقافي والأيدلوجي والجغرافي وقد شارك الجميع فيه وفي دعمه ، حتي ١٩٨٣ وتطبيق الشريعة الإسلامية هنا اصبح السودان او النظام يتبني ويخلط بين الدين والسياسة في عهد نميري ، وتوالي الحكم الإسلامي الي او وصلنا لنظام الإنقاذ الذي فصل الجنوب الحبيب وهو صاحب النصيب الأكبر في الاختلاف ، ولكن كذلك مازال غرب السودان يحمل التنوع الإثني وكذلك اقليات في الوسط والشمال والشرق . ولكن العدالة في ان تعترف الأغلبية بحقوق الأقليات في بلد متنوع وان يعترف بحقهم بحكم حق المواطنة المتساوية .
من هذا القبيل هنالك حق لمن له رأي مخالف عن الأغلبية من نفس المنطق ومن باب العدالة لكل من المؤتمر الوطني والرزيقات وصمود وغيرهم في المشاركة ووضع خارطة طريق للبلاد ولكن امر الرجوع للسلطة فهم انفسهم اقروا بانهم لن يعودوا إذا لماذا الاستياء عندما يقال ان عودتكم ستكون بعد الفترة الانتقالية للمشاركة في حكم البلاد !
لهم حق في الحوار لهم حق في النضال ضد الدعم السريع لهم حقوق وواجبات وأظن ان لجنة أ آلة التمكين تغولت عليهم عندما نصبت نفسها لجنة تحقيق ونيابة وحكمت عليهم دون ان تسمح لهم ان يمارسوا حقهم في المثول أمام المحكمة ولا ان يسمح لهم بحق الدفاع وان يكون هنالك قضاء يفصل في حقهم . إذا اردنا ان نطبق العدل في بلادنا إذا فلنستبعد الميول الشخصية .
حتي (صمود )بقيادة دكتور عبدالله حمدوك إذا رغبت في المشاركة مع الأغلبية لهم حق المواطنة وحق اختلاف الرأي مكفول لأبدا الرأي إذا أقربنا بان حق التعبير عن الرأي يعبر عن الديمقراطية وهو مكفول في دولة القانون .
لابد ان نعلي قيم العدالة في سودان يسع الجميع هذه بلد الجميع بدون تمييز كما ان الله هو اله الصالح والطالح الصديق والخاطئ فالبلاد ايضاً هي بلاد الجميع الوطن للجميع وإذا لم نتقبل بعضنا وان نعلي قيم المصالحة في بلادنا الي اعلي الدرجات ونترك القانون يفصل ما بيننا ستخسر بلادنا تماسكها ووحدتها .
هذا السودان وطن للجميع يحمل كل هذا التعدد ولابد ان نحافظ علي وحدته وتماسكه ونعلي قيم السلام والمحبة فلنرفض وندين من يعرج طريقة ومن يخطيء في حق بلادنا ولكن بالقانون . ولنترك العداء الشخصي .
وكذلك نصيحة للمؤتمر الوطني انتم اذكي من ان يتصدر الوجه المعروفة ليدكم المشهد ! وأنتم اذكي لخلق صراعات الان ! لكم واجبات ولكم حقوق ولكن كل سيطفئ وقته مقبول . والعداء المفرط من كل الأطراف غير مقبول اصبح هناك متفق عليه .