اعمدة رأي

صحفي يروي تفاصيل تشيع أكبر فنان جماهيري في السودان

الصحفي دندش

دون الصحفي احمد دندش في صفحته على فيس بوك حول تشييع الفنان محمود عبد العزيز

اجساد البشر تغطي شارع المطار.
الساعة الثامنة والنصف مساء…
الطائرة القادمة من الاردن تستقر بمطار الخرطوم…
والتدافع يبدأ…
ومن الخلف يتسلل (دفار) ابيض اللون…
وحاملي النعش يصرخون: (وين الاسعاف عشان نخت فيهو النعش دا)…؟
والجحافل تركض نحو عربة الاسعاف…
وبسرعة يحول المشيعين اتجاههم ليضعوا النعش داخل (الدفار)…
واحدهم يصرخ: (ياخ ليه شايلنو في الدفار)؟!
ويجيبه آخر: (الدفار عالي وصعب زول يطلع…الناس ديل مامصدقين محمود مات وحالفين الا يفتحوا النعش)…!!
وبصعوبة بالغة…
يغادر (الدفار) الابيض حاملاً صاحب (القلب الابيض)…
وفي مقابر الصبابي…الوضع كان يختلف…
والزحام يكاد يغطى المقابر…

(اسمعني حننزل الجثمان دا كيف مع الناس دي)..؟

سؤال اطلقه احدهم…وتبرع آخر بفكرة رفع النعش عالياً مع توفير جدار بشري حوله…
وبالفعل…
نجحت الخطة…
بالرغم من محاولة البعض اجهاضها بالصعود على اكتاف بعضهم في مشهد غريب وعجيب…

تم انزال (النعش) في القبر…
و….
(الناس ديل ممكن عادي ينبشوا القبر)..!؟
سؤال آخر…
والاجابة تأتي بسرعة…
(تسوير القبر بالكامل)…
وبالفعل…
تم التسوير…
وتم توفير حراسة حول القبر لمدة اسبوع كامل خوفاً من اي تصرف طائش ومجنون…

و….
دي حكاية (التشييع) لجسد محمود عبد العزيز …
حكاية لابد ان يتوارثها الاجيال حتى يدركوا عظمة هذا الفنان….

خروج:
فراقك ثانية مابنقدر…لكن غايتو نتصبر

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى