اخبار

بشرى سارة للنازحين في هذه الولايات

برنامج جديد بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي سيعزز الأمن الغذائي وسبل العيش والوصول إلى المياه والطاقة في المناطق المتضررة من النزوح الجماعي

النيل الإلكترونية:متابعات

سيستفيد أكثر من مليون شخص في مواقع النزوح والمجتمعات المضيفة في ثلاث ولايات في السودان من زيادة الأمن الغذائي وفرص العمل والطاقة الشمسية والمياه النظيفة، كجزء من برنامج جديد مدته عامين أعلن عنه اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.

ويحصل البرنامج، الذي سيتم تنفيذه مبدئياً في كسلا والقضارف ونهر النيل، على تمويل بقيمة 5 ملايين دولار أميركي من مؤسسة صلتك، و3.5 مليون دولار أميركي من مؤسسة الملك سلمان للإغاثة، و1.1 مليون دولار أميركي من حكومة إيطاليا.

وقالت سورايو بوزوروكوفا، نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “إن انعدام الأمن الغذائي يؤثر على 26 مليون شخص، ومعالجة هذه الأزمة تتطلب أكثر من مجرد حلول قصيرة الأجل. ومن خلال تمكين المزارعين، وتزويد الشباب بالمهارات، وتعزيز البنية الأساسية، سيخلق هذا البرنامج تغييراً دائماً. وسيعمل على بناء مجتمعات تعتمد على الذات، والحد من الصراعات القائمة على الموارد، وتقليل الاعتماد على المساعدات”.

وسوف يعمل البرنامج على الحد من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 63 ألف أسرة من خلال دعم المزارعين والرعاة لتحسين إنتاجيتهم من خلال التدريب وتوفير المدخلات الزراعية وتحسين البنية الأساسية. ويشمل ذلك توفير البذور المحسنة والجرارات والأسمدة؛ وترتيب التطعيمات الحيوانية؛ وإنشاء أنظمة تخزين قائمة على المجتمع لمنع الخسائر بعد الحصاد.

ولتعزيز النشاط الاقتصادي، سيعمل البرنامج على دعم المزارعات بالأدوات والمضخات الشمسية والأسمدة، فضلاً عن تقديم خدمات الإرشاد الزراعي والوصول إلى برامج الادخار والقروض. وسيقدم البرنامج لما يقرب من 18 ألف شاب منحًا صغيرة وأراضي وأدوات لمساعدتهم على كسب المال في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، في حين ستوفر برامج النقد مقابل العمل لبناء وإصلاح البنية الأساسية أكثر من 2500 فرصة عمل قصيرة الأجل. كما سيعمل البرنامج على إنشاء جمعيات لمساعدة المزارعين على التفاوض جماعيًا للحصول على أسعار أعلى.

وسوف يتم بناء أو إصلاح أكثر من 50 حوضًا جديدًا للمياه ومحطات مياه، للمساعدة في ري الأراضي وتوفير المياه النظيفة لما يقرب من مليوني شخص، وخاصة في المناطق التي يتعرضون فيها لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه. وسوف تعمل هذه المرافق، فضلاً عن أنظمة موسعة أو مُصلحة لتنقية المياه وتوزيعها وتخزينها، بالطاقة الشمسية، وسوف يتم صيانتها من قبل أشخاص مدربين محليًا، مما يساعد في ضمان الاستدامة وتعزيز المهارات.

وقالت إخلاص محمد علي، مدير عام إدارة التمويل الخارجي بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي: “إن هذه المبادرة تعزز خطة الوزارة الحالية ضمن الرؤية الاقتصادية لما بعد الحرب للتعافي وإعادة الإعمار. ونحن نعمل على جعل الجهود مستمرة، ونشيد بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي”.

لقد نزح أكثر من 11 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، مما وضع ضغوطاً هائلة على المجتمعات المضيفة. ومن أجل الحد من المنافسة على الخدمات التي كانت محدودة للغاية بالفعل، سيعمل البرنامج على إصلاح العيادات والمدارس والبنية الأساسية في كل من المجتمعات المضيفة ومناطق تجمع النازحين. ويشمل ذلك توفير الإضاءة الشمسية التي تجعل المناطق أكثر أماناً في الليل، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال.

ولمزيد من الحد من التوترات وضمان الوصول العادل إلى الموارد، سيعمل البرنامج على إنشاء أربع لجان للسلام والتماسك الاجتماعي لتسهيل الحوار والوساطة بين المجتمعات. كما سيدعم البرنامج الأنشطة الرياضية والمعارض الثقافية التي تجمع بين الناس من مجتمعات مختلفة.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى