اعمدة رأي

أسامة عبد الماجد يكتب..مجيدي هل أصبح جنجويدي

اجابة للسؤال اعلاة، حاشاه الحبيب أخي  واستاذنا عبد الماجد عبد الحميد ان يناصر الجنجويد القتلة المأجورين، يكفي معرفتنا به التي امتدت لسنوات طويلة، منذ كان حاملا لـ (الكلاش) وبارعا في (النقاش).. لم تفرقنا سوى حرب الجنجويد.. وكنا سويا يوم الجمعة (قبيل ساعات من الحرب) ووقفت معه على ترتيبات دعوة افطار بداره الرحبة كان مقررا لها يوم (سبت الحرب).. التي باعدتنا وإن كنا متواصلين بقلوبنا محبة واخاء قبل هواتفنا.

طرحت السؤال اعلاه لأن مجيدي انفق وقته خارج ميدان المعركة وخدم بذلك المليشيا.. ابدى غضبة غير مبررة مستنكرا مقاضاة محافظ البنك المركزي له.. وبصراحة يستحق الاخير التحية طالما سلك طريق القانون.. بدلا من محاولات استغلال نفوذه واستغلال سلطاته للتضييق على مجيدي.. كما كان يفعل معه بعض اخوانه من وزراء الغفلة ايام عهد الانقاذ.. بعدها حاول مجيدي “تشتيت الكورة” بكتابة مقال حمل عنوان (سُمعة البنك المركزي.. أم سُمعة المحافظ؟!).. والاخير لايمثل نفسه وتحدث عنه مجيدي في قضية عامة تخص البنك

ماكان عبد الماجد يضيق ذَرْعاً بشكاوى المسؤولين في مواجهته كما هو حاله الان.. ولا ادري ما الذي استجد.. وقد ضمنته في عدد من البلاغات وكنا نغادر بعدها المحكمة ضاحكين.. ملبين دعوة للحبيب الناظر حاتم ابوسن الذي يتحفنا بشهي (الطعام والكلام) ويُذكِّر مجيدي بمقولة رائعة مثلهما “الله كان جاب كتالك بجيب حجازك”.. لكن عبد الماجد فيما يبدو لن يجد “حجازا” بعد قليل.. وقد خرج قبل فترة من معركة خاسرة في مواجهة جهاز المخابرات.

لفائدة القارئ فان مجيدي كتب مقالاً قبل خمسة ايام موسومًا بـ (بنك السودان .. تساؤلات بعد طباعة وقبل وصول العملة الجديدة !!).. وملخصه ان محافظ البنك المركزي برعي الصديق وموظفين كبار بشركة مطابع العملة في مقدمتهم مساعد المدير العام للشؤون التجارية محمد عبد الرحمن انجزوا صفقة طباعة عملة مع شركة قوزناك الروسية بفرق اكثر من (6) مليون يورو من العرض المقدم من شركة كرين الأمريكية.

زعم مجيدي ان سعر الأخيرة (32.98) لكل ألف قطعة شامل الشحن والتأمين حتي ميناء بورتسودان.. وسعر قوزناك الروسية (38.09) شامل الشحن لبورتسودان وغير شاملة التأمين.. ومع تقديري للحبيب مجيدي فان معلوماته غير صحيحة.. حيث العملة وطباعتها أمر سيادي ، وطباعتها تحاط دائماً بالسرية.

ان ماسطره ضرب السرية والامن القومي في مقتل خاصة بالمقال الثاني بخلطه الاوراق بين المحافظ في شخصه ومطبعة العملة
غير مكترثا لما قد يترتب علي النشر من عواقب وخيمة. سيما وان كل صفقات طباعة العملة بالخارج شاملة التأمين حتى السودان لحساسية الشحنة نفسها.. اما الشركة الامريكية هى واحدة من كبرى الشركات العالمية وتتعامل معها مطابع العملة السودانية عبر خطوط إنتاجها  المنتشرة في عدد من الدول الاوربية ، وقبل الحرب تعاقدت معها السودان على صفقة وصلت بعد الحرب بعدة اشهر ولو لا هذة الشحنة لحدثت ازمة سيولة حادة بالبلاد .

ان شركةً قوزناك – ولمعلومية مجيدي هي شركة مرموقة تتبع  للحكومة الروسية وليست شركة خاصة لها حرية ادارة ملفاتها بطرق ملتوية لكسب العروض الدولية، وقدمت عرضا مجزيا مقارنة بكل العروض المقدمة انذاك مع العلم ان  الشركة الامريكية قدمت عرضها بعد التاريخ المحدد لاستلام العروض وبقيمة اعلي من القيمة التي أشار اليها مجيدي في مقاله.. وقد ادي الوفد المشكل للمهمة برئاسة المحافظ وبقية اللجان المشكلة لهذا الغرض ( كان حضورا بالمفاوضات رؤساء اللجان الثلاث المشكلة لهذا الغرض) بعكس ماذكر عبد الماجد.. أدوا دورهم علي أتم وجه ووصلوا لنتائج كبيرة كلها تصب في مصلحة البلاد
وروسيا تستحق ان يتعاون معها السودان لوقفتها القوية بجانبنا في الحرب وهي سانحة لنزجي الشكر للسفير الروسي بالسودان أندريه تشيرنوفول الذي يقاتل بالكلمة من خلال تصريحاته ومقالاته التي فضح من خلالها مليشيا الجنجويد التي حاربها مجيدي قبل سنوات بداية من مواجهته الشهيرة للباغي الشقي حميدتي على قناة سودانية24.

طرحت تساؤلاً هل اصبح صديقي (جنجويدي).. لأنه ماكنت اتوقع منه ان يتناول معلومات غاية في الحساسية على الملأ وبهكذا صورة.. وان يتحدث عن تعاون سوداني روسي.. وهو يعلم مدى الحصار الذي يمارس على موسكو.. ثم ان بنك السودان يشرف عليه الرئيس البرهان، بموجب مرسوم سيادي اصدره قبل شهرين اويزيد.. ويتابع بنفسه عمل مطبعة العملة.. ويدير معهم اجتماعات راتبة في بورتسودان .. وبالتالي هل ياترى ذهب المحافظ واركان سلمه الى موسكو من تلقاء انفسهم ام بتوجيه من القيادة ؟ ونترك التقدير لعبد الماجد.

نفس الوفد الحكومي الذي تحدث عنه صديقي مجيدي مدعيا تجاوزه في الاجراءات وهو امر غير حقيقي يقوم بادوار كبيرة للحفاظ علي مكتسبات الوطن وحقوقه مفاوضا اكبر الشركات في عقود ضخمة كان يتم توقيعها إبان فترة حكم (القحاتة) الغابرة منتزعا حقوق الوطن منهم مما حفظ عشرات الملايين من اليوروهات كان ستذهب الي حيث ما لاندري !!

اعتقد ان مقال مجيدي قد يلفت نظر الأمريكان إلى أن الحكومة السودانية تتعامل مع الشركة الروسية المحظورة من جانبهم وأن الشركة الأمريكية قد تم استبعادها رغم أفضلية عرضها علي الشركة الروسية.

كتب مجيدي رسالة شكر لمن اهتم لأمره عقب القبض عليه واستدل بمقولة ابن حزم (عليك أن توطن نفسك أنك لا تنصح الآخرين علي شرط القَبول).. واخذنا برأيه

ومهما يكن من امر.. اعاد الله الايام الجميلة دون (كتال او حجاز)

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى