النيل الإلكترونية:متابعات
قال وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم محمد سعيد ان هناك حاجة ماسة لتطوير قطاع الكهرباء في السودان وذلك بعد الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب.
وكشف الوزير في حواره مع صحيفة(Sudanese Voiceالانجليزية) أن الشركة الصينية “سي إم أي سي” هي التي ستقوم بهذا العمل هي شركة مؤهلة ولها تجارب عديدة في السودان حيث ستشرع في تأهيل محطة الفولة وسيتم تشغيلها عبر الغاز المصاحب لتغطي كل ولايات دارفور وقال أن الأولوية في العمل ستكون في مناطق الإنتاج الزراعي والتعديني وقال أن الشركة الصينية ستعمل أيضاً على تأهيل خطوط نقل الكهرباء التي تدمرت بسبب الحرب. وأشار وزير الطاقة والنفط إلى الخبرة الواسعة للشركة الصينية في مجال الطاقة الشمسية مبيناً أن هناك مساعي لتشغيل محطة ام دباكر بصورة افضل الأمر الذي يساعد في ديمومة الإمداد الكهربائي. واوضح النعيم ان إنتاج البترول في السودان قبل الحرب في مارس ٢٠٢٣ كان حوالي ٣٨ الف برميل يومي و في يناير ٢٠٢٣ كان ٤٤ الف برميل يومي أما بعد الحرب تدنى الانتاج الي حوالي 18 الف برميل في اليوم. اذا خرجت المصفاة كليا عن الخدمة بسبب دحر المليشيا وقال ان استهلاك الوقود بعد الحرب انخفض الي حوالي 50% وأصبح الاستهلاك حوالي (3.200.000) ثلاثة مليون ومئتان الف طن في العام عوضاً عن 6 مليون طن في العام و هذا هو الاستهلاك الكلي للسودان من المحروقات في السابق؛ ولم يكن هذا بسبب النزوح من ولاية الخرطوم لظروف الحرب بل منذ فترة طويلة يوجد استقرار في الوقود يعود الي ما قبل الحرب وذلك بفضل الاتجاه لتحرير أسعار الوقود ورفع الدعم والبيع بسعر التكلفة مما أدى الي توقف الصفوف والأزمة في المحروقات لسببين هما ترشيد الاستهلاك نسبة لارتفاع الأسعار والبيع بالتكلفة الحقيقية ، وتوقف التخزين وتهريب الوقود الي خارج البلاد مضيفا ان كل ذلك ادى الي تقليل الاستهلاك. وقال ان تغطية كل حاجة البلاد من المنتجات النفطية في الوقت الحالي تتم عبر الاستيراد الحر و أشار إلى ان مصفاة الخرطوم كانت تقوم بتوفير حوالي 40% من حاجة السودان الا انها متوقفه هذه الايام بسبب الحرب.