المهندس مصطفى يكتب..مالك عقار قصة غرام الدجاج
تصريحات سابقة لمالك عقار الرجل الثاني في الدولة السودانية قال فيها انهم لن يذهبوا الي ( جدة ولا جدادة ) تعليقا علي منبر جدة الذي اطلقته المملكة العربية السعودية لحلحة الازمة السودانية التي بلغت ذروتها باندلاع هذه الحرب اللعينة ولعل كل منصف يعلم الدور الكبير الذي قام به سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان في إدارة هذا المنبر او التعجيل باغاثة السودانيين المتاثرين بالحرب والنزوح وفتح الموانئ والمطارات السعودية لسفر الاف العالقين الذين تقطعت بهم السبل بعد الحرب ..
تصريحات مالك عقار أثارت سخرية الشارع السوداني والوسط السياسي والدبلوماسي كونها بأسلوب قاع المدينة الذي بجب أن لا يخرج من الرجل الثاني في الدولة وكما فيها إنكار وجحود لدور المملكة وسفيرها في ما يقدمونه للسودان من عون كبير للسودانيين في محنتهم بل أن مساهمات المملكة فاقت كامل المساهمات الاخري مجتمعة.
لم يمر كثيرا علي تصريحات عقار تلك حتي تبنت حكومته منبر جدة كمنبر وحيد للتفاوض وظلت تطالب بالرجوع عليه.
في لقاء له بتلفزيون السودان اليوم عرض مالك عقار بالسفير السعودي وهو بذلك يكون قد اساء للمملكة قبل سفيرها لان اي مبتدئي في العمل الدبلوماسي والسياسي يعلم يقينا أن اي سفير لا يتصرف من تلقاء نفسه إنما يمثل دولته وسياستها في البلد المعني. وكون أن هذه التصريحات تصدر من الرجل الثاني في الدولة عبر التلفزيون الرسمي هذا يعني اننا في أزمة عميقة لا يعيها المسؤولين عندنا ولا يقدرون حجم الضرر الذي يحدثونه للسودان والسودانيين بتدمير وتخريب علاقات السودان بأكبر الدول الداعمة للشعب السوداني.
سوء التقدير وفجاجة الاسلوب الذي يتفوه به كبار المسؤولين عندنا يوضح بجلاء سبب الازمة السودانية وأننا مقبلين علي نفق اكثر طولا اوشد ظلمة مما نحن فيه اذا استمر هؤلاء علي كابينة القيادة ..