اخبارسياسية

تفاصيل كاملة لموتمر القوى السياسية بالقاهرة

تلخيص شامل للجلسة الافتتاحية لمؤتمر القوى السياسية السودانية بالقاهرة

النيل الإلكترونية:متابعات

استمرارا للجهود المصرية المبذولة في وقف الحرب في دولة السودان الشقيق، استضافت القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، من أجل بحث سبل إنهاء الأزمة الراهنة، ويأتي المؤتمر في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.

وكذلك انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وخلال كلمته الافتتاحية أكد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.

وأشاد الوزير عبد العاطى بالجهد الكبير والموقف النبيل الذي اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت الملايين من الأشقاء السودانيين، وشاركت مواردها المحدودة في ظل وضع اقتصادي بالغ الصعوبة. كما طالب كافة أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد خلال شهر يونيو ٢٠٢٣ في جنيف، وكذلك المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف أبريل ٢٠٢٤ لسد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز ٧٥٪؜ من إجمالي الاحتياجات، مشيراً لتكثيف مصر لاتصالاتها مع كافة المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف لدعم دول الجوار الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة.

واستعرض الدكتور عبد العاطى جهود مصر الإنسانية مند بدء الأزمة، حيث استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة. كما قدمت الحكومة المصرية مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، بالإضافة إلى استمرارها في عدد من المشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية لهم، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية. وأكد على أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان.

ونوه د. عبد العاطي بأن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وبأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادىء سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، مشدداً على أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه.

مؤكداً أن مصر ستظل دائماً وأبداً داعمة لكافة الجهود الساعية لعودة الاستقرار والتقدم والازدهار للسودان الشقيق، داعيا كافة الأطراف السودانية إلى إعلاء مصلحة الوطن.

من جانبها وجهت نايلة حجار، كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الشكر إلى مصر على جهودها الطيبة والحثيثة، من أجل وقف الحرب في السودان.

وقالت خلال كلمتها في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، التى تستضيفه مصر، والمنعقد في العاصمة الإدارية بالقاهرة، أن الحوار السوداني الشامل سيكون العامل المؤثر في صنع السلام، ونهدف إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة.

وطالبت ممثلة الأمم المتحدة، بإنهاء القتال وإيصال المساعدات، مؤكدة دعمها الكاملة لكافة الجهود التي تصب في مصلحة إنهاء الحرب.

بدورها قالت نائب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان سبشيوزا وانديرا”: إننا نعمل على وقف القتال في السودان بشكل فوري.

وأكدت في كلمته، على أن المؤتمر يهدف إلى إنهاء الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بين السودانيين.

وأضافت أن المؤتمر ينعقد في إطار رغبة دول جوار السودان والدول الصديقة من أجل إنهاء الأزمة.

وتابعت: نعمل بشكل حثيث من أجل إنهاء معاناة السودانيين، موضحة أن التوترات في السودان أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف بينهم العديد من النساء والأطفال.

واختتمت قولها بـ”سوف نستمر في عملنا من أجل تقريب الرؤى لحل الأزمة”.

من جانبه وجه سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، الشكر لمصر على جهود وقف الحرب في السودان، قائلاً: نقدر كل الأدوار الفاعلة لـمصر من أجل إنهاء الأزمة

وقال: نتطلع للعمل الجماعي لإيجاد حل لهذه الأزمة، ولا بد من وقف إطلاق النار وإيقاف الاقتتال بين جميع الأطراف

وأضاف: لابد من تجنب مزيد من المجاعة ووقف الاقتتال وفتح ممرات إنسانية وإغاثية .

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي الخاص بالسودان، أن السودان جمهورية ذات سيادة ولا بد من إحلال السلام ووجود مؤسسات تقدم خدماتها للشعب وتحميه.

في السياق ذاته قال مدير إدارة السودان في جامعة الدول العربية السفير زيد الصبان: إن نيـران الحـرب تحيط بمستقبل ملايين السودانيين.

وأضاف خلال كلمته دعم الجامعة العربية في إطلاق حوار سوداني شامل يؤدي إلى تشكيل حكومة وأكد أن الحوار بين الخصوم السياسيين ولكن لا بد منه.

ويضم المؤتمر كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى