عبد الله حمدوك.. متلازمة الفشل والعمالة ..!!
بدأ بشعبية جارفة الا ان سجله احتشد بالكثير من الخيبات
اسفر عن وجهه الحقيقي في أكتوبر 2019 عندما طلب البعثة الاممية..
اسهم بشكل مباشر فى ارتفاع اسعار العملات والانهيار الاقتصادي
يتزعم تنسيقية تقدم التي برزت كظهير سياسي للجنجويد
تقرير _ محمد جمال قندول
لم يرتبط رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في اذهان السودانيين فقط بتزعمه ل(مجموعة تقدم) المنصنفة كظهير سياسي للتمرد ولكن ايضا للرجل سجل سابق من الخيبات ارتبط بها مع السودانيين رغم انه حظي بشعبية جارفة جعلت المواطنين يعبرون في زمان سابق عن حبهم لرئيس الوزراء السابق بعبارة (شكرا حمدوك) قبل ان يتغير كل شي خلال فترة زمنية وجيزة.
البداية
وصل عبد الله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء في أغسطس 2019 بعد اتفاق المكون العسكري والمدني بالاتفاق الشهير (الوثيقة الدستورية) ولم يكن هذا التاريخ اول ظهور لاسم الرجل المنحدر من بوداي كردفان فقد اعتذر حمدوك عن منصب وزير المالية في بدايات ذات العام وتحديدا في حكومة معتز موسي حيث جاء اعتذاره والذي تزامن مع متغيرات سياسية صورته في اذهان السودانيين بالمعارض للانقاذ لتمر اشهر قليلة ويذهب حكم البشير ويكتب للرجل دخول التاريخ كاول رئيس وزراء يحظي بسند شعبي كبير ولكنه فشل خلال فترة تقلده المنصب والتى شكل خلالها حكومتين.
البعثة الاممية
في أكتوبر 2019 كان اول ظهور للوجه الحقيقي لحمدوك حينما اقدم الرجل علي طلب البعثة الاممية المعروفة اختصارا باليونتامس حيث باشرت مهامها في بدايات 2020 وكانت احدي اسباب الحرب وذلك بعد تصرفات وتوجهات المبعوث الاممي بيرتس فولكر وتدخله في الشأن السياسي حتي اوصل البلاد لحالة احتقان عالية كان ختامه حرب الخامس عشر من ابريل بل وتورط المبعوث الاممي.
ولكن الحكومة بعد الحرب تداركت ذلك الامر عبر وزارة الخارجية التي تقدمت بطلب سحب البعثة وقد حدث ذلك بعد جهود حثيثة من الحكومة السودانية.
المدمرة كول
واسهم الرجل بشكل مباشر فى ارتفاع اسعار العملات والانهيار الاقتصادي حينما دفع للحكومة الأمريكية 335 مليون دولار وذلك لتعويضات المدمرة كول حيث أسهم ذلك في تجاوز الدولار حاجز 250 جنيها لاول مرة في التاريخ ويرجع ذلك انذاك لشراء العملة الحرة من السوق الاسود.
ورغم دفع ثمن العقوبات لواشنطن الا ان ذلك لم يفلح في تقدم العلاقات بينها والخرطوم كما كانت تطمح قوي الثورة والاوساط الشعبية وهو امر كان بمثابة انذار للشعب لتقييم حمدوك وحكومته والتي توالي الفشل في عهدها بزيادة المرتبات بنسبة 50٪ في خطوة كان لها أثر مباشر فى انهيار الاقتصاد وتردي المشهد.
اجراءات البرهان
ومضت خطوات الفشل في عهد حمدوك لتكتب فاصلا جديدا في اكتوبر من 2021 حينما اقدم القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بما اشتهرت حينها بإجراءات البرهان التصحيحية والتى انتهت بفض الشراكة مع المكون المدني وعزل حمدوك من منصبه قبل ان يعيده بعد اسبوعين لمنصبه وفق (اتفاق البرهان حمدوك) ولكن التوقيع بين الرجلين لم يصمدا كثيرا وانهار بعد اسبوعين َغادر الرجل َمنذ ذلك الزمان لم يزر السودان حتي قيام الحرب حينما ظهر متجولا مع قوي قحت بالدول ومن ثم انتخابه من ذات المكونات رئيسا لتنسيقية تقدم والتي برزت كظهير سياسي داعم لاطروحات التمرد.