قضايا و جريمة

الجنرال الكباشي لايشق له غبار

النيل الإلكترونية:متابعات

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المفاوضات التى رشح إنها ستستأنف خلال الفترة القادمة رغماََ على ان السودان ممثل في رئيس مجلس السيادة واعضاء السيادى لم يقطعوا بعد بموافقتهم على الأمر أو الخوض فيه – لكن ثمة حديث ولغط هنا وهناك زج بإسم الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي عضو السيادى نائب القائد العام للقوات المسلحة بالرغم ان تصريحاََ واضحاََ لم يصدر عن الرجل.

ثم اثير الأمر وأخذ من التداول وجوه عدة والرجل يكتفى بالفرجة غير ان من يعرفه عن قرب وما تركته افعاله واقواله ظلت حائط صد ودرقة تقى الكباشي شر الشائعات والجدل العقيم.

والمواقف الصلدة التى وقفها الفريق الكباشي في كل ما من شأنه النيل من السودان وعزته حاضرة في الذاكرة وموقعة في دفتر الواقع حتى ان الرجل كلما ذكر ذكرت معه العبارة الشعبية الشهيرة ( كباشي يا نار الضلع)

ولعل من تلك المواقف والأقوال وثباته الفريق أول شمس الدين الكباشي في الماضى والحاضر والمستقبل الذي ترسمه تلك المواقف عبارته التى اصبحت ايقونة الحرب الآن رغم انه اطلقها قبيل ذلك وكأنما يقرأ المستقبل، عندما قال خلال خطاب له بمدينة كادقولي إبان زيارته لولاية جنوب كردفان قبل اندلاع الحرب بشهر بان ( لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة)

أيضا من المواقف الصلدة التى وقفها الرجل رفضه القاطع للإتفاق الإطاري والذي تم التوقيع عليه اثناء رحلة استشفائه بتايلاند ولأن موقفه معلن منه ظن الناس انه سافر مغاضبا وعندما عاد تمكن من إنقاذ البرهان من الوقوع في براثن هذا الفخ.

لم يداهن الدعم السريع ولم يصفهم يوما بإخواننا ولعل موقفه منهم كان واضحا للجميع والرجلين لا يكنان لبعضهما ودا، وتصدى الكباشي لكل مؤمراتهم المفضوحة بالنسبة له. كما انه وبقوة وجسارة يحسد عليها تمكن من وقف الهرج الذي مارسه قائد المليشيا المتمردة وتنسيقه مع مفوضية الحدود بعمل براميل اسمنتية في الحدود ما بين ولاية غرب وجنوب كردفان. بل تصدى أيضا ولوحده لما قام به “حميدتى” وزيارته الدنيئة إلى إثيوبيا دون تنسيق أثناء توتر الموقف في الحدود معها بسبب تلكم الواقعة التى قتل فيها نحو (29) جندى سودانى بالفشقة.

كذلك قذف الكباشي وان لم يكن صراحة بموالاته للإمارات وفات عليهم كيف انه قتل اطماعهم في الفشقة عند زيارته لها وكيف انه قطع عليهم وبعث رسالة في بريدهم ان الفشقة أرض سودانية وستظل كذلك وإلى الأبد.

يعتقد الكثيرون بأن الرجل الذي تصدى لكل ذلك وهو نموذج وليس حصرا. يرون ان رجلا بمهابته وجسارته وعدم خشيته في الحق لومة لائم لا يمكن ان يمارئ او يداهن أو ينافق ولو كان له رأي في مفاوضات جدة اي كان لجهر وصدح به دون ان يلتفت خلفه، وهو معروف بذلك وكم جرت عليه صراحة المعهودة غضب السياسيين والمتحزبين لكنه لا يأبه يلقى الكلمة ويذهب.

ومما رصد من احاديث وتعليقات دارت بشأنه انه مؤمن بان شعب كردفان مجتمع متعايش ومتجانس نوب وعرب، ومطالبته في حال الذهاب إلى السلام ان يكون بالشروط التي ترضي الشعب والقوات المسلحة.

كذلك انه رجل المهام الصعبة التي عجز الآخرين القيام بها لا يخاف في الحق لومة لائم، صادق صدوق ليس من طبعه خيانه السودان أو اخوانه، فضلا عن زهده في الحياة الخاصة

كذلك عرف وقيل عنه انه وطني غيور لا يداهن الأحزاب، هدفه وحدة السودان وسلامة اراضيه، عسكري غيور ويؤمن بالمقاومة الشعبية المسانده للقوات المسلحة دون تسيس لأنه يؤمن بقومية القوات المسلحة وولائها للوطن.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى