والي شمال دارفور يتعهد دعم قضايا الصحة
النيل الإلكترونية:متابعات
تفقد والي ولاية شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد برفقة كل من المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة أحمد محمد الدومة وبعض القيادات تفقدوا اليوم عدداً من المرافق الصحية شملت مستشفيات الفاشر جنوب، والنساء والتوليد، مركز بابكر نهار للاطفال ومركز غسيل الكلي في أول زيارة له عقب تسلمه لمهامه.
حيث إستعرض المديرون والكوادر الصحية العاملة بتلك المرافق في التنوير الذي قدموه للوالي ووفده المرافق إستعرضوا أبرز الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية بجانب التحديات التي تواجههم في سبيل تقديم الخدمات الصحية لمجتمع الولاية والمرضى المستضافين من الولايات الأخري.
من جانبه أعرب الوالي المكلف عن شكر حكومة الولاية وتقديرها للكوادر العاملة بالمرافق الصحية المبادرين والمنظمات لجهودهم الكبيرة وعملهم الدؤوب الذي ظلوا يقومون به من أجل تقديم الخدمات الصحية طيلة فترة الحرب.
على صعيد ذي صلة أكد الوالي المكلف إلتزام حكومته بتقديم الدعم لوزارة الصحة ومساندتها حتي تتمكن من القيام بدورها المنوط، وطالب خلال ترؤوسه أمس بقاعة وزارة الصحة الإجتماع المطول الذي ضم مديرو الإدارات والأقسام بالوزارة برئاسة المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة طالب الحكومة الإتحادية بالوقوف مع الولاية لمقابلة احتياجات النازحين من مدن ومناطق إقليم دارفور خاصة فيما يتعلق بقضايا الصحة.
وعزا حجم الضغط الواقع على الخدمات الصحية والعلاجية لتزايد الكثافة السكانية بمدينة الفاشر نظراً لحالة النزوح حيث بلغت مراكز إيواء النازحين 87 مركزاً، في الوقت الذي تشهد فيه الولاية قلة وشح في الموارد، بحسب قوله.
ووجه نداءً للمنظمات الطوعية العاملة التي خرجت من الولاية بسبب تداعيات الحرب الدائرة بالبلاد بضرورة العودة من أجل إستئناف أنشطتها الخدمية خاصة فيما يتصل بالمياه ودعم المؤسسات الصحية، مؤكداً في الوقت نفسه الهدوء الأمني الذي تشهده الولاية.
وأشاد الوالي المكلف بالمجهودات التي بذلت من أجل استبباب الحالة الأمنية بالولاية.
فيما أوضح المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة أحمد محمد الدومة بأن الوزارة قد تأثرت بالحرب بصورة مباشرة نتج عنها ضعف الإمكانيات للإيفاء بمستحقات تسيير المؤسسات الصحية.
وأشار إلى النقص الكبير في الأدوية والمستهلكات الطبية، بجانب الضعف في عمل مكافحة الأوبئة والنواقل خلال الفترة السابقة لغياب شركاء الوزارة من المنظمات الدولية والأممية.
وأضاف أن الوزارة لم تحظ بأي دعم مما افضي لإطالة فترة الأوبئة والأمراض خاصة الملاريا، والحميات منها حمى الضنك بجانب إلتهاب الكبد الوبائي الذي تأثر به الأمهات والأطفال بصورة كبيرة في بعض المحليات.
وقال الدومة إنه بالرغم من تلك النواقص سالفة الذكر إلا أن الوزارة لم تتوقف عن عملها، وسعيها لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بما فيها الولايات المجاورة في تخصصات: النساء التوليد، الجراحة، غسيل الكلى، والحالات الباطنية الحرجة.
وعبر عن أمله بأن تشهد المرحلة القادمة استقطاب دعم خاص لوزارة الصحة حتي تضطلع بدروها علي الوجه الأكمل.
وكان مديروا الإدارات والاقسام قد استعرضوا في مستهل الإجتماع الجهود المبذولة لترقية العمل فضلاً عن المشكلات التي تعترض سير الاداء والمتمثلة في إستحقاقات الكوادر الصحية، ومشكلة الكهرباء والمياه، شح الأدوية والمستهلكات الطبية وترحيل العاملين.