أسامه عبد الماجد يكتب..ديسمبر الحسم او العزل
¤ الذي جرى في حاضرة الجزيرة، ود مدني لايحتاج لتفسير.. ولم يترك مساحة للتاويل والتبرير، دخلت المليشيا المدينة بكل سهولة.. هي الخيانة والعمالة لامسمى ثاني لها.. من يحاول ان يبحث عن تفسير اخر اما يغطي على المليشيا الاجرامية او يحاول ان يخدع نفسه.. وما اكثر عملاء المليشيا.
¤ لم يكن الجيش قليل العدد والعتاد.. ابحثوا ما الذي حدث ؟؟.. قبل ايام ذكرت ان المليشيا لن يهدا لها بال الا ببلوغ الشرق.. كانت عينها على الشرق واصبحت الان قريبة جدا من القضارف وليست بعيدة عن كسلا.. منذ مساء امس تم تداول ان عناصر المليشيا تهتف (سنار جوة).. والجميع في حالة ذهول !!.
¤ مايجري من حولنا مخطط اكبر من الباغي حميدتي واخوانه الاشقياء.. او عصابة عربان الشتات الذين يقاتلون معهم.. من الاخطاء الفادحة ان نضع مليشيات حميدتي في خانة اللصوص الذين يمارسون سرقة عربة وذهب.. والقصة ليست قصة كيكل وعصاباته في سهول البطانة.. ونهب مصانع الجنيد وقرى شرق الجزيرة.
¤ المخطط اكبر من تصورهم ورؤية البعض.. الهدف الان سرقة وطن باكمله.. وما جماعة (تقدم) بقيادة افشل رئيس وزراء (حمدوك) الا دمي يتم تحريكها في مسرح الفوضى.. تتشابة الأحداث والوقائع بين الايام الاخيرة لسقوط العراق – ولا اقول نهاية صدام – ومايجري الان في بلادنا.
¤ المخطط يمضي كما رسم له.. وبدأ التنفيذ في 2019 وكان حميدتي هو الاداة واخرين كبار معه.. ضربة البداية الدعم والتحشيد للمليشيا التي بدات تتضخم.. (اموال ،عقارات ،سلاح ،ذهب ،شراء ذمم ،مناصب ونساء).. ورتب لها ان تبتلع القوات المسلحة.. ماحدث اكبر من حميدتي وعصابته، لاتلوموا الرجل.. كثيرا ماكان يقول انهم يفعلون كذا وكذا نتيجة تعرضهم لضغوطات من سفارات.
¤ بدا السقوط الناعم في دارفور ، فرقة تلو فرقة.. مدينة بعد مدينة.. والكل في حالة ذهول.. لم يستفيق الناس الا بعد ان حلت الكارثة في ارض المحنة.. التي اصبح اهلها ومن لجأ اليها في (محنة) – بكسر الميم – .. بدات الاحداث تتسارع.. وانكشفت العمالة، واصبح كل شئ على المكشوف.. ولاية الجزيرة (تسليم مفتاح).. وغير معروف ماذا تخبئ الاقدار !!.
¤ منذ اشعال الحرب بتمرد حميدتي بدا الترويج لاكذوبة دولة (56).. ونحن على مشارف ذكرى الاستقلال ستعمل المليشيا على تحويل ذكرى الفاتح من يناير لحدث جديد.. لن تترك التاريخ المحفور في وجدان الشعب السوداني يمر مرور الكرام.. هاهي مع خواتيم ديسمبر تنسي الشعب السوداني ذكرى اعلان الاستقلال من داخل البرلمان.
¤ في تقديري ان ديسمبر هو شهر الحسم لم يعد امام قيادة القوات المسلحة ماتخسرة.. بعد ان خسر المواطن كرامته قبل ماله.. ماتبقى من ايام ديسمبر هي ايام فاصلة.. ستنتهي اجازة العام الميلادي وسيتفرغ لنا الغرب الاوربي والامريكي.. ويبدأ في محاصرة الرئيس البرهان.. سيكون حصارا هو الاشد من نوعه.. سيخنق مجلس الامن السودان.. انظروا ماوراء حميدتي..
¤ التاريخ يقول ان القائد يقاتل وتقطع يده فبحمل سيفه بيده الاخرى، وتقطع ويواصل القتال.. بينما البرهان لم يقطع ولا اصبعه بل لم يتعرض لخدش.. بعد ان فداه رجال اشداء، اشاوس – بمعني الكلمة – قدموا ارواحهم فداء للبرهان لانه قائد الجيش.. يريدون ان تبلغ قلوبنا الحناجر.. وان نظن بجيشنا الظنون.. ولكن لن نتراجع عن الوقوف الى جانبه
¤ ومهما يكن من امر.. الذي ينبغي ان يصبح واقعا -ان لم يتم الحسم – هو عزل من اوصلنا الى هذا الهوان – دون ان تخرج طلقة نحو الرأس – والا سيتأخر الوطن و (يتقدم) العملاء !!.