بالواضح..فتح الرحمن النحاس..إنتفاخ التمرد كان الخدعة الكبري..هل فهمت قحت تفاصيل اللعبة..؟
ظل الهالك حميدتي علي قناعة بأنه لن يحقق في فترة نظام الإنقاذ ماكان (يتمناه) أن يجلس في كرسي (قيادة السودان)، فقد فهمت أطراف كبيرة في النظام أنه (يلعب بذيله)، ولم يفت عليها (مكره الخفي)، وهو ذاته كان يعلم أن مصارعة الإسلاميين ليست (نزهة) علي رمال ساحل بحري منعش، وكان لحسن حظه او بالأحري (لسوء حظه) أنه اهتبل الفرصة مع وقع التغيير، فلم يتردد في (خيانة) من صنعوه، فتحول علي الفور (لثائر) بين الثوار، وكان ماوجده من (نفخة) اليساريين الذين خدعوه بلافتة(حميدتي الضكران الخوف الكيزان) فانتفخ أكثر وحملته (سذاجته) علي تصديقها…ورغم أنهم (قلبوا) له ظهر المجن لاحقاً، إلا أن رده عليهم كان بلع (الريق علي الريق)، بل قال بعد حين: (لو شتمونا برضو مابنزعل منهم)..ولم يقف القحاتة علي ماوراء إظهاره (تخانة الجلد) تلك وقبوله الشتائم اللاذعة..!!
(٢)
تمدد الهالك وتضخم بعد التغيير وبدأ في (رسم مشروعه) للحكم عبر عدة مسارات لانحتاج لتفصيلها، وكان رقمها الأهم هو (الإغراء بالمال)، وجري ماجري من ترتيبات (خارجية) لإنجاح المؤامرة، ومن ضمنها (القضاء) علي الإسلاميين (كبند أول)، لكن الهالك (تردد) أول الأمر واختار الاسلوب الناعم لكسبهم وربما سعي لذلك (بلقاء) يرجوه مع الرئيس البشير، ثم (التوسط) لدي حسبو الذي أوضح له (إستحالة) الأمر بسبب خيانته للإسلاميين، وهو ذاته التوسط الذي (أنسد الباب) أمامه في طرفي أثنين من كبار الإسلاميين…إذاً لم يتبق للهالك غير إستفراغ (الحقد والبغضاء) علي الإسلاميين وهذا بالطبع أعجب القحاتة كثيراً فزادوه من (الإعجاب والتبعية) والشراكة في (التآمر) مافاض حتي تدفق، وهنا يظهر (غباء) أدعياء الديمقراطية الذين لم يستدركوا أن مايدعونه قد (دهسته) وقضت عليه تماماً عجلات المليشيا فلايمكن لديمقراطية أن تنشأ في وجود مليشيا عسكرية (مغامرة)، وهنا أيضاً انكشف زيف القحاتة بأنهم فقط (طلاب سلطة) ولو من فم جائع لإلتهام كل تفاصيل حقبتهم المنكوبة بهم أصلاً..!!*
(٣)
ظن زعيم المليشيا المتمردة أنه يستطيع أن يرمي (بساهمه) من علًمه رمي السهام، فكان أن طاش تصويبه، وفشل (تذاكيه) علي الإسلاميين بأن يجعلهم سنده ليصل لكرسي (الرئاسة)، لكن واضح أن سهامه أصابت القحاتة فانجروا وراءه، ولم يكن يدري هؤلاء (المخدوعين) أن (الجغم) في إنتظارهم لو أنه أعتلي كرسي الحكم، فلاديمقراطية ستكون ولا قحت ولا كراسي وزارات، فاحمدوا الله ياقحاته وأسألوه تعالي أن (تقضي) الحرب نهائياً علي سرطان التمرد، ويستبين الحق فربما بعدها يعود إليكم الوعي الذي نرجوه لكم..!!
سنكتب ونكتب…!!!