اعمدة رأي

محمد وداعة يكتب..الحرب .. والعملية السياسية (1)

ما وراء الخبر

استضافة مصر لاجتماعات مجموعة المركزى يجد منا التقدير و الثناء

الدعم السريع لم يعد تلك القوة التى لها تاثيرات عسكرية و سياسية و مالية

الحلول الاجنبية فقدت صلاحيتها ، و الحل يجب ان يكون عبر حوار سودانى – سودانى

تسريبات تفيد ان مجموعة المركزى ( تعتزم ) الاعتذارعن الاخطاء الكارثية التى اقترفتها او شاركت فيها او سكتت عليها

على هذه المجموعة التخلص من شهوة السلطة و اعلان عدم رغبتها فى الحكم ، و انها تبارك تكوين حكومة طوارئ مستقلة

الاطارى رفضه الحزب الشيوعى ، و تجمع القوى المدنية ، و تجمع المهنيين ( الاصل ) ، رفضه البعث السودانى ، حشد ، تجمع الوسط، الجمهورى ( الاصل ) ، تيار الوسط ( الاصل )

الاسلاميين ( الفلول) لم يعودوا مهددآ استراتيجيآ ، تجربة المجلس المركزى السابقة كانت اكبر مهدد واجه السودان

انهاء اختطاف مجموعة المركزى بواسطة ياسر عرمان و طه يمثل المدخل الصحيح للخروج من الغيبوبة

قيادات مجموعة المجلس المركزى ابرزهم عمر الدقير ، د. مريم المهدي ، وخالد سلك، بولاد ، كمال إسماعيل ،والواثق البرير وطه عثمان وربما آخرين يتوقع توافدهم ، وصلوا القاهرة ،بهدف عقد اجتماع تداولى يعقبه عقد مؤتمر صحفى ، وهى ستكون المرة الاولى التى تعقد فيها مجموعة المركزى اجتماعآ مباشرآ منذ اندلاع الحرب ، ومن عجائب القدر انهم وجدوا كل التسهيلات اللازمة و الاستثناءات التى شملت اسرهم من السلطات المصرية ، التى رفضوا من قبل كل مساعيها لحل الازمة التى كانت مستفحلة منذ اواخر حكومة حمدوك الثانية ، وهذا امر يجد منا كل التقدير و الثناء ، فهو يؤكد ان مصر لم تكن منحازة او منخرطة فى صراعات السودانيين ، الان مصر تستضيف مجموعة المركزى ، مثلما استضافت من قبل الكتلة الديمقراطية ، و لا شك ان مصر تأمل فى ان تتكلل هذه الاجتماعات بما يساهم فى حل مشكلة مسار العملية السياسية ،
هذه سانحة لنجدد الدعوة للاخوة فى مجموعة المركزى للتأكيد على ان العودة لما قبل 15 ابريل لم تعد ممكنة ، و لا تصلح بداية لاستئناف العملية السياسية ، و ان الاوضاع تجاوزت الاتفاق الاطارى ، و لم يعد للثلاثية و الرباعية ذلك النفوذ الذى يتيح فرض عملية سياسية جديدة ، و لم يعد الدعم السريع تلك القوة التى لها تاثيرات عسكرية و سياسية و مالية ، فى احسن الاحوال فان الدعم السريع لم يعد ضمن اى عملية سياسية ، ووضعه كقوة عسكرية يتقرر على ضوء المعارك ، و اشتراطات وقف اطلاق النار، و انه سيدمج سلمآ او حربآ ،
لقد حان الوقت للنأى عن التكتيكات و الاختباء خلف شعارات لم تعد بذات البريق ، و لا شك ان هذه المجموعة باتت تدرك ان الحلول الاجنبية فقدت صلاحيتها ، و الحل يجب ان يكون عبر حوار سودانى – سودانى ، برعاية و ادارة سودانية فى مائدة مستديرة، كما ان كل الفرقاء يجب ان يضعوا المسميات و المصطلحات السابقة خلفهم ، القوة الحقيقية ليست فى الاستعانة بالاجنبى ، او القوات المتمردة ، القوة تتوفر فى وحدة اطراف العملية السياسية ، بجانب عقد مؤتمر لاعادة تأسيس و هيكلة الدولة السودانية و الاتفاق على مشروع وطنى ، و عقد المؤتمر الدستورى دون عزل لاحد بما فى ذلك الاسلاميين، و الاهم من كل ذلك التخلص من شهوة السلطة و اعلان عدم رغبتها فى الحكم ، و انها تبارك تكوين حكومة طوارئ من كفاءات مستقلة ،

هذا يتطلب عقلية جديدة تتعامل باحترام يستحقه الشعب السودانى ، و تتجاوز محطة المصالح الشخصية ، هذه المجموعة ربما افاقت من غيبوبة طويلة ، و معلومات تفيد بانها تدرس امكانية تقديم اعتذار للشعب السودانى ، عن الاخطاء الكارثية التى اقترفتها او شاركت فيها او سكتت عليها ، و رغم صعوبة ذلك ، عليهم الكف عن دعوة الاجانب للتدخل فى الشأن السودانى ، و التوقف عن الاساءة للقوات المسلحة و اتهامها بانها بدأت الحرب بدعم من الفلول لقطع الطريق على الاتفاق الاطارى ، هذا الاتفاق الملعون رفضته قوى ثورية عديدة لا يمكن وصفها بالفلول ، الاطارى رفضه الحزب الشيوعى ، و تجمع القوى المدنية ، و تجمع المهنيين ( الاصل ) ، رفضه البعث السودانى ، حشد ، تجمع الوسط، الجمهورى ( الاصل ) ، حركة جيش تحرير السودان ، العدل و المساواة ، فهل هؤلاء فلول ؟
ان محاولة خلق عدو موهوم لم يعد مجديآ ، ثورة ديسمبر اسقطت نظام البشير بكامل عدته و عتاده ، و حزبه و حركته الاسلامية ، الاسلاميين ( الفلول) لم يعودوا مهددآ استراتيجيآ للتحول المدنى الديمقراطى ، تجربة المجلس المركزى السابقة اثبتت ان اكبر مهدد واجه السودان كان تفتت و تشظى قوى الثورة و انقسامها، و تزييف ارادة القوى السياسية ، و استمالة اسماء قيادات لا تعبر عن احزابها ، انهاء اختطاف مجموعة المركزى بواسطة ياسر عرمان و طه يمثل المدخل الصحيح للخروج من الغيبوبة ،
23 يوليو2023م

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى