المتحدث باسم حركة تمازج في تصريحات ناريه
شملت الهياكل التنظيمية و العلاقات الخارجية و بعض الأهداف الاستراتيجية ، المتحدث باسم حركة تمازج في تصريحات حصرية
صحيفة النيل الإلكترونية أجرت مقابلة مع المستشار الإعلامي للرئيس الناطق الرسمي بإسم حركة تمازج عثمان عبدالرحمن سليمان و أفاد بأن حركة تمازج ليست وليدة اللحظة و إنما هي عصارة تجارب و نضال بني على أكتاف قيادات بارزة كانت تقاتل في صفوق الحركة الشعبية الأم بقيادة الزعيم الراحل دكتور جون قرنق و حدثت تطورات بعد إنفصال الجنوب.
و بخصوص الهياكل المنظمة للعمل داخل الحركة أفاد عثمان ” تمازج تتكون من اثنى عشر فصيلاً عسكرياً منتشرة على مناطق واسعة في كل من النيل الأبيض مروراً بولايات كردفان و حتى ولايات دارفور يترأسها الفريق محمد علي قرشي و هو يمثل أعلى سلطة عسكرية و سياسية في الحركة ، أي رئيس الحركة و القائد العام للقوات في الوقت نفسه.
و بخصوص تمرير القرارات و التوجيهات بشقيها العسكرية و السياسية قال عثمان : ” الحركة في هذه الخطوة تعتمد على مبدأ الشورى الواسعة خاصة في القضايا و القرارات الجوهرية التي تحدد توجه الحركة و مصيرها ، فالحركة لها أمانة عامة و رئاسة هيئة أركان و مكتب قيادي يمثل حلقة وصل بين هياكل الجبهة و بالنظر إلى طبيعة تركيبة الحركة فإن أي قرارات حتى و إن جاءت بالإجماع لابد أن يصادق عليها رئيس الحركة لأنه يمثل أعلى سلطة عسكرية و سياسية في الحركة.
و كشف عثمان عن بعض من الأهداف الاستراتيجية للحركة حيث قال إن الحركة تطرح شعار العدالة كأساس للتقدم في كافة نواحي الحياة السياسية و الاجتماعية و في مقدمتها إصلاح الخدمة المدنية و ضمان حياديتها و عدم تسيسها و هنا بررت الحركة أن الخدمة المدنية تأثرت بتعاقب الحكومات و تعرضت للتسيس و التخريب الممنهج ، إضافة إلى إعادة توطين النازحين و اللاجئين و جبر الضرر بالأقاليم أو الولايات المتضررة بحسب نظام الحكم القائم ، كذلك أزمة الدستور الدائم و هنا أشارت الحركة إلى أن جل الازمات السياسية التي عادة ما تنشب بين القوى السياسة هي بسبب عدم التوصل إلى صيغة دستور دائم ينظم عمل الدولة و اكتفى عثمان بهذه الأهداف و قال بأن هنالك أهداف عامة و خاصة تمثل إحتياجات مناطق التمازج الحدودية سيكشف عنها في حوار لاحقاً
و بخصوص الثوابت و المبادئ التي تقوم عليها الحركة كشف عثمان عن أن تمازج تستند إلى مبدأ المواطنة المتساوية في التنمية و الحقوق الأساسية و تنظيم العلاقة بين الحكومة و المواطن على أساس واضح ، فضلاً عن صون و حماية السيادة الوطنية فهي ضد أي تدخلات خارجية مخلة تمس السيادة الوطنية أو تقلل منها على أساس واضح .
و بخصوص السلك الدبلوماسي و علاقات السودان الخارجية أفاد عثمان بأن الحركة تشدد على أن تقوم على أساس المصالح المشتركة و تبادل المنافع بما لا يضر بالمصلحة العامة و الثوابت الوطنية للدولة مع ضرورة بناء و تشجيع الاستثمارات الضخمة التي تعود بالمنافع المشتركة على كل الأطراف، إضافة إلى عدم الخوض في عدائيات دولية من خلال زج البلاد في تحالفات سياسية و عسكرية من شأنها تعود بالحروب و الأزمات على المدى البعيد.
هذا و تعهد عثمان بمواصلة حديثه عن حركة تمازج بالتفصيل في لقاءات يتم الإعداد لها مستقبلاً منوهاً إلى أن المعلومات أعلاه لا تتعدى ٣٠% من أرشيف حركة تمازج و أن هذه فقط مقدمة مختصرة عن الحركة و رؤيتها لذلك تعهد بمواصلة حديثه في مقابلة لاحقة .