حوارات

وزير الصحة في حوار خاص للنيل نيوز:سنفعل إلزامية التطعيم في ذلك الوقت… نتمني رجوع المستشفيات سيرتها الاولي كقبلة للمواطن البسيط (1_2)

الصحة بالسودان بها كثير من التعقيدات خاصة أنها من الخدمات التي شهدت ترديا كبير بسبب الأوضاع ….إلى مضابط الحوار

حوار :همام محمد الفاتح

سيرة ذاتية

هيثم محمد ابراهيم تخرج من جامعة الخرطوم كلية الطب في العام ٢٠٠١م وبعد ذلك عمل مباشرةً في وزارة الصحه في مواقع مختلفة بدات مسيرته في ولاية كسلا مديرا للمستشفى الكويتب للأطفال قم مديرا للطب العلاجي بالولاية ثم التحق بالبرنامج القومي لمكافحة الإيدز بالاتحادية ثم بعدة مواقع بمعهد الصحة العامة ثم مديرا للإدارة العامة للجودة ومديرا للإدارة العامة للطب العلاجي في الاتحادية. حضر الدراسات العليا في الماجستير من ماليزيا وبريطانيا ودكتوراه في طب المجتمع من مجلس التخصصات الطبية ودراسات إضافية اخري مع جامعة ميريلاند الامريكية و جامعة واشنطن. خلال فترة عمله شارك في وضع معظم السياسات الصحيه السابقة للسنوات الماضية و مثل السودان في كثير من المحافل الدولية كما عمل مستشارا لمنظمة الصحة العالمية مؤخرا والان بروفيسور مشارك في جامعة الخرطوم كلية الطب ومقرر تخصص طب المجتمع بمجلس التخصصات الطبية.

ماهي موقف فيروس الكورونا في السودان؟

جائحة الكورونا في العالم اجمع عبارة عن موجات حاليا في انخفاض للفيروس ومن متوقع ارتفاع الجائحة في أي وقت لأنه مثل كل الفيروسات ينخفض ويرتفع حسب الموجه والان انحسر الفيروس عالميا بسبب التطعيمات واللقاحات.. وفي السودان نسبة التطعيم ما زالت منخفضة حوالي ١٤٪ ونحن نسعى بكل السبل لزيادة نسبة التطعيم.. والتعطيم هي الخط الأول والأفضل للوقاية من الجائحة وذلك نسبة لان الالتزام الكامل بالوسائل الأخرى كالتباعد الجسدي و لبس الكمامات باستمرار لوقت طويل من الصعوبة بمكان. ومع ذلك نوجه و نشدد على ضرورة لبس الكمامة خاصة في المناطق المغلقة والعامه مثل المولات و مناطق خدمات الجمهور و كما أن هناك اتجاه إلى إلزامية التطعيم وربطه بالإجراءات في الفترة المقبلة. هناك شح في الأدوية ومع قلتها أسعارها وتكالفيها باهظة ماهي الحلول التي قامت بها الوزارة؟

أسعار الأدوية مربوطة بالاقتصاد وسعر الدولار لأن 25٪من الأدوية فقط تتم صناعتها في السودان و75٪الأخرى يتم استيرادها من الخارج. أضف لذلك فان الأدوية محلية الصنع تحتاج في مدخلاتها للعملة الصعبة للاستجلاب من الخارج لذلك فان التدهور الاقتصادي أثر بصورة كبيرة جدا في الوفرة الدوائية حتي وصلت الي وضع حرج جدآ الي أقل من 20٪لبعض الأصناف وانعدام لبعض الأصناف في فترة من الفترات. تركيزنا سيكون علي الأدوية المنقذة للحياة وأدوية أمراض المزمنة كامراض الأورام والكلى وأمراض الضغط و السكري اضافة لادوية الطوارئ.بالتواصل مع وزارة المالية والصندوق القومي الإمدادات وشعبتي المصنعين والمستوردين للأدوية في الفترة الأخيرة و اجراء بعض الإصلاحات و توفير شيء من النقد الأجنبي استطعنا خلق شي من الاستقرار دون الطموح ونعمل علي وفرة دوائية بصورة أفضل في القريب العاجل باذن الله.

هل لديكم صناديق إئتمان أو صناديق تخفف على عاتق المواطن في أسعار الأدوية؟

الصندوق القومي للامدادات الطبيه و عبر الدعم الذي يتلقاه من المالية يعتبر صمام الأمان الاول للدواء بالبلاد و لذلك يحتاج مننا وقفة جادة كدولة لسداد مديونياته الكبيرة و ضمان استمرار التمويل الذي يحقق سريان الأدوية و المستهلكات الطبية الأدوية التي تأتي للسودان عبر الصندوق الإمدادات الطيبه هي في الأصل مدعومه من الدولة لأنه لو اتت بسعرها الغير مدعوم سيكون المبلغ كبير جدا لايستطيع المواطن البسيط شراءه و من هنا نوجه رسالة للمواطنين للاستفادة من بطاقات التأمين الصحي خاصة و ان بطاقة التامين تشمل الحزمة الأساسية من الأدوية و العقاقير الطبية التي يحتاجها معظم المرضي. و تخفيها للعبء علي المواطن حاليا مع العلاج الموحد التابع لوزارة المالية وديوان الزكاة و التأمين الصحي لعمل النافذة الواحدة بالمراكز المتخصصة و المستشفيات الكبيرة لتقديم الدعم في العمليات الجراحية الكبيرة ذات التكلفة العالية. اضافة لذلك فان برنامج العلاج المجاني تتم فيه تغطية شرائح واسعة جدا كغسيل الكلي مجانا برغم الصعوبات قساطر الكلي مجانا عمليات القلب المفتوح للأطفال مجاناً زراعة الكلي أيضا مجانا بالإضافة إلى بعض العمليات التي تتعلق بالمخ والأعصاب مجاناً الجهاز الهضمي وتطويره والنزيف المعوي مجانا ادويه الطواري ل٢٤ ساعة مجاناًلكن توجد مشكلة لادويه الطواري (٢٤)هي قلتها في مجمعات الطواري وكذلك مسألة ضعف الرقابة و التعرض للتسريب لكثير منها. في هذا العام تمت زيادة الميزانيات المخصصة للعلاج المجاني بكل مكوناته و نأمل أن يظهر ذلك في تقديم الخدمات الطبية بصورة افضل.

المستشفيات الحكومية في حالة يرثى لها ماالحل؟

واحده من الأشياء الأساسية قمنا بزيارات لمستشفيات داخل ولاية الخرطوم وبعض المستشفيات في الولايات الاخري للوقوف علي ارض الواقع و كذلك عقدنا ملتقي وكان ذلك احد أولويات الملتقي وهي تشغيل المستشفيات و توفير الخدمات التي توقفت او توقف جزء منها في الفترات السابقةحاليا و بعد زيارة المستشفيات داخل ولاية الخرطوم بدأنا في خطة عمل مشتركة مع الولاية للتشغيل نسعي من خلالها لاستقطاب الدعم الاتحادي و المجتمعي لتمويل و تشغيل المستشفيات وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية وأيضا استبقاء الكادر الطبي في أقسام الطوارئ اتمنى في القريب العاجل أن يرى المواطنون أن ترجع المستشفيات الحكومية قبلة للمواطن البسيط.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى