خالد كسلا يكتب..الاكاديمية العليا بدون خصوم
تواصل الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية و الامنية في برنامجها المخصص للتوعية الوطنية الشاملة الى جانب نشاطها الاكاديمي الرسمي المنوط بها كمؤسسة تعليمية تستظل بمظلة وزارة التعليم العالى. فليس فقط تقصر اهتمامها_ككلية دراسات عليا _ على بحوث الماجستير و الدكتوراة بل ايضا ترعى اكاديميا المهنيين في مختلف المجالات. ولما كان الاعلام بشقيه الرسمي وغير الرسمي _و كلاهما جماهيري _ ذا ارنباط حذر جدا باحوال الامن القومي.. برز في الاكاديمية العليا للدراسات الامنية و الإستراتيجية اتجاه ضرورة توعية وتنبيه الاعلاميين بحساسية امن بلادهم و وطنهم حتى لا يكونوا ثغرة ينفذ منها العدو و مصدرا لمعلومات مهددة للامن القومي..*ويجدر ذكره هنا قضية السفينة الاوكرانية قبل انفصال جنوب السودان و قبل انتخابات ابريل ٢٠١٠م و بعد اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل..دو تبقى هذه الاكاديمية العليا في تاريخ مسيرة التعليم السوداني بدون خصوم سياسيين لانها نبقى مصدر توعية وطنية لكل السياسيين و اصحاب العمل العام و قناة تنبيه بالمخاطر الإستراتيجية كضلال الاستمرار في السياسات التجارية المكلفة دائماً استمرار تراجع قيمة العملة مسببة الكساد بذلك..*و الاكاديمية العليا هذي تتشكل نواة لجامعة مستقبلية وطنية سودانية و اقليمية افريقية و عربية.. و كذلك اممية اسلامية على غرار جامعات اكسفورد و هارفارد و السربون..و لعل التغيير الذي انتظم البلاد قد جعل الاكاديمية العليا هذه مسؤلة اخلاقيا من توعية قادة المجتمع بكيفية استيعاب متطلبات مرحلة ما بعد التغيير حتى لا تتكرر مشكلة عدم استيعاب مطلوبات مرحلة ما بعد الاستقلال بعد رفع علمه في اول يناير 1956م.. و قد حدث ما حدث.. لغياب مؤسسة انتاج وعي وطني مسعفة مثل الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية و الامنية.