ثقافة ومنوعات

سر حب السودانيين لكلمة”الشجرة”

النيل الالكترونية:وكالات

يرتبط السودانيون بشكل وثيق بالشجرة ويعتبرونها مصدر رزق وفأل وتدخل في الكثير من استخداماتهم اليومية، بما في ذلك العلاج، ويتجسد ارتباط السودانيين الكبير بالشجرة في سيطرتها على مسميات أكثر من 700 قرية في شتى مناطق البلاد.

ويقول خبير الغابات، طلعت عبد الماجد، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن التقديرات تشير إلى وجود اكثر من 830 نوعا من النباتات الخشبية من أشجار وشجيرات ومتسلقات مسجلة في السودان، من بينها 154 نوعا، ذات منتجات غير خشبية 90 منها تنتج ثمارا تستخدم في الأغذية والمشروبات والأعلاف.

ويضيف أن 67 نوعا منها تستخدم في إنتاج العقاقير الطبية والمنتجات الكيماوية.

وتشكّل الشجرة مصدرا أساسيا للطاقة، حيث تشير تقديرات إلى أن استهلاك حطب الوقود في السودان، يبلغ أكثر من 15 مليون طن سنويا، ويشكّل أكثر من نصف إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد.

ارتباط وثيق

وفقا لموسى شيخ الربع الباحث في التراث ومؤلف موسوعة “الشجرة السودانية”، فإن ارتباط الإنسان السوداني بالشجرة يبرز من خلال الكثير من الأنشطة الاقتصادية والجوانب الطبية والثقافية والتراثية.

ويقول الربع لموقع “سكاي نيوز عربية” إن مجتمعات بكاملها في بعض مناطق السودان تعتمد على الشجرة كمصدر للدخل.

وتعتبر شجرة “الهشاب” واحدة من أكثر أنواع الأشجار ارتباطا بحياة سكان غرب السودان، ولديها انعكاسات واضحة على مجمل اقتصاد البلاد، إذ يعتبر الصمغ العربي الذي تنتجه “الهشاب” واحدا من أهم الصادرات السودانية، وساهمت كثيرا في إنقاذ حياة سكان الريف في سنوات القحط.

أما ثاني الأشجار الأكثر أهمية وارتباطا بحياة الناس في السودان فهي شجرة “التبلدي”، التي تكتسب أهميتها ليس من حجمها الاستثنائي فقط، بل من كونها مصدرا مهما للمياه والغذاء والدواء وقدرتها على الحياة لمدة تصل إلى ألف عام .

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى