جولات حميدتي الخارجية… دبلوماسية القائد

تقرير إخباري: خاص النيل الالكترونية

شكلت سلسلة الجولات التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى عدد من دول الجوار خلال الفترة الماضية والتي جاءت في إطار تعزيز علاقات السودان الخارجية وبحث القضايا المشتركة بينها والدول المجاورة وتحريك عدد من الملفات العالقة عودة للدبلوماسية السودانية وكانت لها نتائج ملموسة بتعزيزها لتطوير العلاقات بين السودان ودول الجوار.

جولة جديدة
قبل أيام حطت طائرة القائد حميدتي مدرج العاصمة الكينية نيروبي في زيارة حققت الكثير من المكاسب للسودان إذ توجت باستئناف العلاقات المصرفية بين السودان وجمهورية كينيا وهو ما أعتبره كثيرون من أهم ما خرجت به زيارة القائد حميدتي إلى كينيا.
ووفقا لخبراء في الشأن الإقتصادي أن التجارة الخارجية بين السودان وكينيا تحتاج لمزيد من الشراكة الإقتصادية ووضع خطط جديدة وبرامج تخدم التجارة الخارجية، وأشار الخبير الإقتصادي هيثم محمد فتحي إلى أن صادرات السودان إلى كينيا قليلة جدا يقابلها زيادة في الواردات و هذه مشكلة في ميزان السودان التجاري و معالجتها تتم بزيادة صادرات السودان إلى كينيا.
ودعا فتحي في حديث ل”النيلين” زيادة الصادرات السودانية إلى كينيا و تعميق العلاقات التجارية وإزالة كافة العقبات التجارية لتسهيل عملية التبادل التجاري، وقال نحن بحاجة إلى تعديل الميزان التجاري حتى يتوازن، وذلك من خلال تشجيع حركة الصادر لكينيا.

تأثير كبير
وجاءت زيارة القائد حميدتي لكينيا إمتداد لجولات سابقة قام بها الرجل الذي يعتبره الكثيرون ذات تأثير كبير على صناعة القرار الداخلي والعلاقات الخارجية، إذ أنه وضع بصمه واضحه من خلال جولاته الخارجية المختلفة في حسم عدد من القضايا العالقة أبرزها الحدودية مابين السودان والدول المجاورة ومنع الجماعات المتفلته ومكافحة التهريب بالمنطقة هذه الجهود التي يقوم بها القائد حميدتي وجدت إشادة وتقدير إذ أن قوات الدعم السريع كان لها دور بارز في محاربة ومكافحة تهريب السلع والبضائع والوقود إلى خارج السودان الأمر الذي اسهم في المحافظة علي منع عمليات تخريب الإقتصاد.

حكمة قائد
وحفاظا على الحدود السودانية وحفظا لعلاقات طيبة مع دول الجوار أعلن القائد حميدتي مطلع هذا العام إغلاق حدود السودان مع إفريقيا الوسطى درءا لما وصفه بالفتنة والحفاظ على حسن الجوار.
واتهم حميدتي جهات – لم يسمها – خططت لتغيير النظام في إفريقيا الوسطى انطلاقا من داخل الحدود السودانية، كما أشار إلى فتح معسكرات لضبط ورقابة الحدود السودانية مع إفريقيا الوسطى هذه الخطوة التي قوبلت بإشادات واسعة لحكمة القائد في كيفية التعامل مع مثل هذه الملفات التي تحتاج لشخصية بمواصفات القائد حميدتي لأجل السيطرة عليها وحسمها حفاظا على أمن واستقرار البلاد.

تطور كبير
ووفقا لخبراء دبلوماسيون فإن مايقوم به نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” من جولات خارجية تطور وتقدم كبير يحرزه المجلس السيادي في العلاقات الخارجية تصب في استعادة مكانة السودان خارجيا ، ويشيرون أن هذه الخطوات شكل من أشكال الدبلوماسية السيادية غير التقليدية التي تحبذها العديد من الدول بحيث يكون التواصل على المستوى الرئاسي أو السيادي لأنها تكون أقرب لمصنع صناعة القرار.